من حقوق الطفل في السعودية

(الأمومة والطفولة) لطالما ارتبط هذان المصطلحين معا .. فالأم عرفت بحنانها وعطفها ورعايتها لأبنائها .. عالم الطفولة بحر كبير غير براءتهم المشرقة في وجوهم دائما يوجد الجانب المؤلم أحيانا فعندما يأتون لهذه الدنيا وهم مصابين بمرض وراثي أو أحد أمراض العصر اعذانا الله وإياكم منها .. هناك أمهات وعائلات يتعاملون مع طفلهم المعاق أو المريض بالسكري أو القلب بكل سلاسة واهتمام .. ولكن للأسف هناك العائلات المهملة التي لاتهتم لهذا الطفل المريض الذي يحتاج لرعاية خاصة.

أعرف طفلين مصابين بعيب خلقي في القلب .. عائلة الطفل الأول والدته مهملة لاتحرص على مراجعاته في المستشفى ولا إعطائه الأدوية .. لا أدري أن كان بسبب الإهمال أو قلة التوعية بخطورة مصاب ابنها .. صحيح أن حالته الآن مستقرة لكنها في المتابعة طبيا له مهملة !! أما الطفل الثاني بحاجة لعملية ووالدته مهتمة لكن والده ليس موافق لعمل العملية له !! كلاهما أراقب أخبارهما من بعيد وادعي الله دائما أن تستقر حالتهما لأنهم أطفال لاحول لهم ولاقوه ولا يعرفون أن مايمرون به أنه مرض مزمن وليس كغيرهم من الأطفال الأسوياء.

أتسأل أين دور التثقيف للمرضى من قبل المستشفى ؟ وأين منظمة اليونيسيف (حقوق الطفل) من توعية الأمهات والمجتمع عن الأمراض الوراثية والأمراض المزمنة .. وأخيرا لايسعني إلا الدعاء لكل مرضى المسلمين بالشفاء العاجل وحمى الله أطفالنا من كل سوء.