إعادة 4700 طفل متسول إلى أوطانهم وتسليم 1600 لذويهم

أعاد مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر في جدة، نحو 7429 طفلا إلى أوطانهم، بينما تمكن من تسليم 1631 لذويهم.
ويعتبر المركز الأول من نوعه لإيواء الأطفال المتسولين على مستوى السعودية، ولا يزال يقدم خدمات الرعاية والإيواء للأطفال من الجنسين، حيث احتضن منذ نشأته 9060 طفلا وطفلة.
وقال مازن بن محمد بترجي رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن الجمعية تواصل تقديم سلسلة من البرامج والخدمات المتنوعة للأطفال المتسولين بمركز الإيواء، حيث تشمل البرامج حلقات تحفيظ القرآن الكريم، إلى جانب أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية وتدريبية، واستضافة العلماء والدعاة، وتعليم النزيلات من الفتيات على وجه الخصوص مهارات الخياطة والتطريز.
وأضاف أن المركز يهدف للحد من ظاهرة التسول، وأن دوره لا يقتصر على إيواء هؤلاء الأطفال فقط، وإنما يتعدى ذلك عبر تأهيلهم من جديد وتعليمهم القرآن الكريم وتوعيتهم وتوجيههم بكثير من المبادئ، وتعريفهم بأن ما يقومون به خطأ كبير لا بد من تجنبه.
وبيّن أن المركز يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية، على إيداع الأطفال المتسولين في إدارة الترحيل حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم مع ذويهم، أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، حيث يتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول من هؤلاء الأطفال، وتبدأ خدمات المركز منذ لحظة وصول الأطفال بتسجيل بياناتهم الشخصية وأرشفة معلوماتهم وتسلم ما بحوزتهم من مبالغ مالية وعينية ووضعها في الأمانات وتبديل ملابسهم القديمة بأخرى جديدة، إضافة إلى إجراء فحص طبي شامل عليهم وإعداد تقرير طبي عن حالة كل طفل واتخاذ اللازم حيال ذلك.