وقف لـ «كلانا» بـ 177 مليون ريال لتغطية مصروفاتها التشغيلية
أوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا)، أن المبالغ المحصلة من قبل الاشتراك بجوال الجمعية يعود ريعها للجمعية، ولا يُستقطع منها شيء من قبل شركات الاتصالات، لافتاً إلى أن عدد المشتركين تجاوز 350 ألف مشترك.
وبين الأمير عبد العزيز بن سلمان، عقب توقيع شركة أبناء صالح عبد العزيز بابكر للتجارة مذكرة تفاهم مع الجمعية أمس، أن المقاول بدأ العمل لإنشاء مبنيين وقفا للجمعية، بقيمة 177 مليون ريال في حي السفارات، لتغطية مصروفاتها التشغيلية.
وأشار إلى أن الجمعية تضم 11 موظفاً، لتقنين المصروفات الإدارية، إضافة إلى عمل المتطوعين الآخرين في كل التخصصات والمجالات، لافتاً إلى أن برنامج غسيل الكلى مكلف، وأن تكلفة الفرد تتجاوز الـ 115 ألف ريال في العام الواحد، ويُكلف الجمعية نحو 85 مليون ريال سنوياً لخدمة 800 من مستفيديها.
#2#
وأبان أن عمل الجمعية قائم على الدعم الذي تحصل عليه، لافتاً إلى التبرع الذي قدمته شركة أبناء صالح عبد العزيز بابكر للتجارة بمبلغ مليون ريال، إضافة إلى أن مذكرة التفاهم من شأنها إتاحة فرصة الدعم لتأمين الموارد المالية لاستمرارية ودعم "برنامج رعاية للغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين"، الذي يعد أحد أهم برامج الجمعية العلاجية والصحية، ويمكن للمواطن والمقيم من المحتاجين الحصول على خدمات الغسيل الكلوي، وما يصاحبها من أدوية وفحوص ومواصلات بيسر وسهولة.
وأضاف: "تأتي هذه المذكرة بتوجيهات من الأمير سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - في سبيل تأطير علاقات الجمعية مع القطاع الخاص في المملكة، لدعم أهدافها وبرامجها وأنشطتها الصحية والاجتماعية والتوعوية التي تستهدف مرضى الفشل الكلوي".
وأبان أن هذا التعاون يجسد اهتمام وحرص شركة أبناء صالح عبد العزيز بابكر على تعزيز وترسيخ دورها الاجتماعي في سبيل خدمة شريحة كبيرة من مرضى الفشل الكلوي، واعتبر الشركة مثالاً يحتذى به وأنموذجاً لمساهمة القطاع الخاص في دعم ورعاية هذه الفئة التي هي بحاجة للوقوف إلى جانبها، وأهاب بأهمية مشاركة المؤسسات والشركات الأخرى في السعودية بالمساهمة في دعم الجمعية بما يساعدها على تحقيق أهدافها الخيرية النبيلة.
من جهته، بين المهندس عمر بابكر رئيس مجلس إدارة شركة أبناء صالح عبد العزيز بابكر للتجارة، أن هذه المذكرة تُعد فرصة للمساهمة في مساعدة مرضى الفشل الكلوي من خلال هذه الجمعية المباركة، مؤكداً أن "العمل مع الجمعية واجب يحتمه علينا ديننا الحنيف".
من جهته، أشار سعيد بابكر إلى أن الهدف من توقيع مذكرة التفاهم مع الجمعية، هو استجابة لتعاليم ديننا الحنيف بتعميق الروابط الاجتماعية والتكافلية مع أفراد وشرائح المجتمع المختلفة، والوقوف إلى جانب أهلنا وإخواننا وأبنائنا مرضى الفشل الكلوي، والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم.
وأضاف: "مشاركتنا تنطلق من مسؤولية الشركة الاجتماعية تجاه المجتمع، وحرصها على المساهمة في خدمته عن طريق تقديم عدد من الخدمات الخيرية والإنسانية المختلفة"، ونوه إلى أن الدعم جاء عن طريق معرفتهم بأنشطة الجمعية وبجهودها المتميزة في مجالها، وهي واحدة من المؤسسات الوطنية الخيرية المتخصصة في رعاية مرضى الفشل الكلوي المحتاجين ومساعدتهم وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم.