«أمازون» تبدأ بالانتشار .. وقريبا تفعّل متجرها في السعودية
«أمازون» تبدأ بالانتشار .. وقريبا تفعّل متجرها في السعودية
أنهت Amazon عملاق التجارة والتسويق الإلكتروني عبر الإنترنت الخطوات النهائية لتفعيل تطبيقاتها في مبيعات التجزئة في الهواتف الذكية لمستخدمي السعودية، وخاصة مستخدمي أنظمة أندرويد، وذلك ضمن خطة تسعى الشركة فيها لتوفير تطبيقاتها وتفعيل الخصائص البرمجية، في أكثر من 200 دولة، بعد أن كان متوافرًا فقط للمستخدمين في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليابان.
#2#
وأسهمت كلمة مؤسس ''أمازون'' جيفري بيزوس التي وجهها للمساهمين بعد أن تخطت قيمة السهم 200 دولار، وتيرة إعلان ''أمازون'' عن خطتها في تطوير تطبيقاتها ودخول سوق المنافسة في قطاع بيع التجزئة، موضحا للمساهمين أن الأرباح في الفترة المقبلة لن تكون في اهتمام الإدارة، ولن تكون أهداف الشركة في المرحلة المقبلة سوى الانتشار في أنحاء العالم، فيما كانت مسلمات الثقة تغدو على وجه المؤسس بعد أن قال بين طيات كلماته: ''إرضاء المستهلك في الفترة المقبلة أهم من إرضاء المساهمين''، وأكد بيزوس في خطابه الموجه للمؤسسين أن الأرباح ستتزايد عند ارتباط المستخدمين بالشركة، والأهم من الأموال هو العامل البشري مؤكدا أنه ''لا يعوض''، وكان مؤسس ''أمازون'' يظهر سنويا للمساهمين من خلال خطابات تظهر القيم المهمة في صناعة التكنولوجيا الحديثة.
في المقابل لم تنشر ''أمازون'' القائمة الكاملة للدول التي سيصبح فيها المتجر متاحًا، لكنها ذكرت عددا من الدول كأمثلة مثل كندا وأستراليا والمكسيك وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا.
وقالت إن المتجر لن يتوافر مباشرة، بل خلال الشهور القليلة المقبلة كما ذكرت الشركة دون تحديد موعد، لكنها أكدت أنه بات بإمكان المطورين حول العالم الراغبين في بيع تطبيقاتهم عبر المتجر البدء بإرسال التطبيقات كي تكون جاهزة لدى إطلاقه.
وتهدف ''أمازون'' إلى توسيع انتشارها بين دول العالم عبر توسيع نطاق توفر تطبيقاتها في أنظمة تشغيل الهواتف الذكية، فقد طرحت متجرها في الأساس لمستخدمي حواسبها اللوحية بنظام أندرويد من سلسلة Kindle Fire التي لا يقدمها متجر جوجل بلاي الرسمي، لكن متجر أمازون قابل للتثبيت على جميع أجهزة أندرويد لكنه لا يعمل إلا في الدول المدعومة التي سيزداد عددها بشكل كبير قريبًا.
رغم أن متجر جوجل بلاي هو الأكبر والأشمل، إلا أن متجر أمازون يبقى مفيدًا في بعض الحالات، حيث تقوم بعض الشركات بطرح تطبيقاتها لفترة معينة في متجر أمازون قبل طرحها في متجر جوجل بلاي، وذلك بالاتفاق مع أمازون كنوع من الترويج لمتجرها، كما يوفر المتجر عرضًا يوميًا يتم فيه توفير أحد الألعاب أو التطبيقات المدفوعة بشكل مجاني لمدة يوم واحد، لهذا يبدو توفر المتجر قريبًا لجميع مستخدمي أندرويد أمرًا مفيدًا لجميع مستخدمي أندرويد وليس لمستخدمي أجهزة أمازون فقط.
صناعة التكنولوجيا
يطل جيفري بيزوس على مساهمي أمازون سنويا عبر خطابات تكشف القيم التي يملكها عقلة، والتي تثبت مدى اهتمامه بصناعة التكنولوجيا الحديثة، فكان لا يظهر إلا عبر تلك الرسائل لوسائل الإعلام لإيضاح خطط الفترة المقبلة، إلا أن خطاب الأسبوع الماضي كان أكثر حدة عندما أظهر عدم اهتمامه بالأرباح وكشف الخطة لأعضاء مجلس الإدارة والمساهمين لانتظار النتائج.
في عام 2011، كتب بيزوس وثيقة ناصباً فيها أمازون كمنصة عالمية للخدمة الذاتية، وطمس أساليب التقييد ودلّ فيها على طرق جديدة للإبداع، وفي 2012، كتب بيزوس ما يؤازر فيه المستهلك، موضحاً أن استثمار أمازون المستمر يتيح للشركة توقع احتياجات عملائها وتلبيتها، وقال بيزوس ''نحن نركز على العملاء، وليس من أجل المنافسة أو الربحية على المدى القصير'' وعبارة ''المدى القصير'' فيها من الذكاء ما فيها؛ لأنها رسالة لمستثمري أمازون، الذين هم – كما جرت العادة لدى أي مستثمر – قلقون بشأن تلك الأشياء.
وبهذا يكون بيزوس قد أرسل رسالته الأخيرة لهذا العام تحمل هدفين رئيسين، علاج حقيقة مداهمة الخسائر لشركة أمازون فقدت الكثير من المال في السنة المالية لعام 2012 والمقدر بأكثر من 39 مليون دولار، أي تسعة سنتات للسهم الواحد، إضافة إلى كون مستثمري أمازون أكثر تفاؤلاً توقع مجلس إدارة الشركة حسب تصريحاتهم، وقد اقتبس بيزوس مقولة ذكرها أحد الكُتاب يُدعى ماثيو ياجليسياس قال فيها: إن ''أمازون، كل ما أستطيع وصفه من قول، إنها منظمة خيرية تُدار من قِبل عناصر من قطاع الاستثمار لصالح المستهلكين''، لكن بيزوس لم يمنح هذه العبارة الفرضية الكاملة، معتبراً أن عليهم إلقاء نظرة طويلة الأجل، لتسير مصالح العملاء والمساهمين حذو الآخر.
والهدف الثاني من الرسالة، هو جعل المستثمرين أكثر طموحاً بعد كل شيء، فإذا كانوا تعساء حقاً مع قلة الأرباح في ظل معدل الإنفاق، فإن بيزوس أودع الاطمئنان في الجميع، المستثمرين والإعلام والجمهور، وأن أمازون لا يمكنه أن يتوقف عن رسالته.
وقبل عام من الآن، كانت هناك معركة شرسة من أجل مستقبل نشر الكتب، وكان أمازون هو الفائز بلا منازع، وإن كان البعض نظر إليه في بداية الأمر على أنه إمبراطورية الشر! وذلك عندما اشترى أمازون موقع جودريدز Goodreads الشهر الماضي، وعلى ضوء ذلك تعالت أصوات مستخدمي جودريدز، معتقدين أن أمازون سيحذف حساباتهم ويحرق بياناتهم الخاصة.