الحطب يرفع سعر «تولة الورد الطائفي»
ارتفعت أسعار تولة الورد الطائفي، تبعاً لاستخدام الحطب في إنتاج مستخلصات الورد، وذلك في تجربة جديدة باستبدال الغاز بالحطب لإنتاج تلك المستخلصات، وعلى الرغم من استغراقها وقتاً أطول في الإنتاج، إلا أنها حققت جودة عالية في المُنتج.
وذكر محسني القرشي، أحد مصنعي الورد الطائفي في المحافظة ومالك أول مصنع مرخص لمنتجات الورد، أنه استطاع أن ينتج تولة ورد طائفي على الحطب بعيداً عن الغاز، مشيراً إلى أنها تعد أغلى سعراً من تولة الورد الطائفي التي يطبخ وردها على الغاز، عازياً ذلك للوقت الذي يستهلكه طبخ الورد، والقيمة الشرائية للحطب، مبيناً أن المنتج حقق جودة أعلى، من تلك المطبوخة بواسطة الغاز.
وأضاف القرشي أن سعر التولة الواحدة لا يقل عن 1800 ريال، منوهاً إلى أنه بهذه الطريقة قام بإعادة تجربة مزارعي الورد القدامى في إنتاج تولة الورد الطائفي، وذلك بطبخها على الحطب، وعن طريقة استخلاص تولة الورد.
وأوضح القرشي "يتم وضع أكثر من 25 ألف وردة في وعاء نحاسي، وإشعال الحطب تحتها بعيداً عن الغاز، ثم التقطير في قوارير وهي على نار هادئة، يلي ذلك سحب زيت الورد الطائفي الذي يطفو على الماء بإبرة شفط"، لافتاً إلى أنه نجح في ذلك بإنتاج تولة ورد طائفي درجة أولى، وحول ما يمكن إنتاجه من ثمرة الورد الطائفي، قال القرشي "استطعنا إنتاج أكثر من 25 نوعا من منتجات الورد الطائفي، وما زالت الدراسات مستمرة لإنتاج أنواع أكثر"، مشيراً إلى أن أبرز منتجات الورد، ماء الورد، وماء العروس، والبخور، والمناديل، وزيوت الورد الطائفي للشعر، والصابون السائل، والحجر بكافة أنواعه، إضافة إلى بخاخات المنزل، والأثاث المعطرة بالورد، وزيوت الفواحات، والكريمات المرطبة، ولوشن الجسم كذلك، وغيرها من المُنتجات.
وتضخ مزارع الورد الطائفي الواقعة في منطقتي الهدا والشفا السياحيتين، ما يُقارب 300 طن من مياه الورد الطائفي سنوياً، إلى الأسواق، التي بدورها تقوم بتوزيعه على المحال المختصة ببيعه للمستهلكين.
وأكد لـ "الاقتصادية" راشد القرشي، رئيس لجنة مزارعي الورد الطائفي، أن مزارع الورد في منطقتي الهدا والشفا السياحيتين، تُنتج نحو 300 طن من ماء الورد، وذلك خلال الموسم، مشيراً إلى أن متوسط ما يُنتجه المصنع الواحد للورد، من هذا الماء 15 طناً تقريباً، لافتاً – في الوقت نفسه -، إلى أن معدل ما تنتجه تلك المزارع من مستخلصات الورد من الدهن تبلغ 200 كيلو سنوياً، أي ما يعادل ( 20 ألف تولة)، وبين القرشي أن مزارع الورد تختلف في الإنتاج بحسب إمكانياتها خلال موسم الورد الذي يمتد 45 يوماً، الذي يبدأ من شهر مارس، لافتاً إلى أن حلول زيادة الإنتاج وتطوير المزارع يتمثل في دعم المزارعين، وعمالة موسمية كـ"حل للعمالة القليلة خلال فترة القطاف"، إضافة إلى إنشاء مؤسسة خاصة للورد.
وعن طريقة استخلاص دهن وماء الورد، قال القرشي "ماء ودهن الورد، ينتج بواسطة عملية تسخين تتم على ثلاث مراحل يومياً، وكل مرحلة لها خصائصها، حيث إن كل مرحلة تحتاج إلى 30 لتراً من الماء، يتم وضعها في أوعية للورد كبيرة الحجم، يوضع بها من 10 آلاف إلى 25 ألف وردة، - بحسب حجم الوعاء - ويتم تسخينها لدرجة 200 درجة مئوية، كي يحصل التبخير، ثم ينطلق الماء في أنابيب نحاسية تعمل على خفض درجة حرارته إلى 50 درجة مئوية، لنحصل على ماء الورد"، وأشار القرشي إلى أن المرحلة الأولى يستغرق التسخين فيها أربع ساعات ونصف، وتتضمن أول قطفة، وينتج عنها دهن الورد، وماء العروس، حيث يطفو الدهن فوق الماء، في حين أن المرحلة الثانية تستغرق أربع ساعات أخرى، ينتج عنها "ماء الورد" القطفة الثانية، ويسمى "الثنو"، أما المرحلة الثالثة فتستغرق ثلاث ساعات، ينتج عنها "ماء الورد" القطفة الثالثة، ويسمى "الساير"، منوهاً إلى أن دهن الورد لا ينتج إلا في المرحلة الأولى، في حين أن ماء الورد ينتج كذلك في المرحلة الأولى، إضافة إلى الثانية، والثالثة، أي أن دهن الورد قطفة واحدة، وماء الورد ثلاث قطفات، ولفت القرشي إلى أن مدة ساعات التسخين، وكمية الورد المستخدم في المراحل الثلاث، تخضع لحجم المصنع، وكمية درجة الحرارة المستخدمة في التسخين.