تخزين البيانات وحمايتها يعانيان الإهمال.. المعلومات تتعثر
تخزين البيانات وحمايتها يعانيان الإهمال.. المعلومات تتعثر
بشكل عام البيانات والمعلومات وجهان لعملة واحدة، فالأولى مدخلات لمجموعة من الحقائق والمشاهدات والثانية مخرجات لمجموعة من النتائج التي بنيت على حقيقة البيانات.
أما بشكل تقني فإن البيانات والمعلومات تقبع في محفظة لقواعد البيانات تتم إدارتها بأنظمة وحلول برمجية تعزز إجراءات قطاع الأعمال اليومية التي ترتكز أعمالها على تقنية المعلومات وشبكات الاتصالات وقواعد البيانات وتطبيقات الحاسب المختلفة، والتي تعتبر في الوقت الحالي أحد أصول المنشأة التي تعطي قيمة إضافية تزيد بشكل سنوي.
إلا أن الشكل التقني لم يكن ضمن أولويات قطاع الأعمال، حتى بدأت انتفاضة قطاع الأعمال العام الماضي في الطلب المتزايد على الاستشارات المتعلقة بالاستراتيجيات المدروسة لتخزين البيانات وحفظها، وذلك بحسب الدراسة التي كشفت عنها شركة كوندو بروتيغو العالمية في مجال تخزين البيانات الافتراضية، والأمن، وحماية البيانات.
فمن جهته أكد لـ "الاقتصادية" أندرو كالثورب الرئيس التنفيذي للشركة بأنه خلال الاثني عشرة شهرا الماضية أجمع عدد كبير من قطاع الأعمال على التحول المشجع إلى تخزين البيانات وحمايتها، بعد أن ظلت هذة المسألة تعاني من الإهمال وعوملت كمهمة روتينية مملة على لائحة الأعمال اليومية.
وأضاف: "الارتفاع الجامح الذي لا يمكن مقاومته أو كبحه في أحجام البيانات الكبيرة، والضغط المستمر لمواصلة العمل على مدار الساعة، يدفع هذه المسألة لتحتلّ موقعاً أعلى على جداول أعمال الشركات وسُلّم أولوياتها؛ فلم تعد الأعطال مجرد مشكلات مزعجة، إذ باتت خطراً يهدد سمعة الشركة، لذلك أصبحت الضغوط المتزايدة لضمان أن تتم إجراءات العمل فوراً ومن دون أخطاء، أمراً حتمياً، وتلك الشركات التي تفشل في التعامل مع البيانات الخاصة بها تعاملاً سليماً قد تجد نفسها خارج اللعبة".
#2#
وكانت قد أكّدت دراسة "كوندو بروتيغو" أيضاً حاجة القطاع المُلحّة لموظفي تقنية معلومات مُدرَّبين تدريباً صارماً ليكونوا قادرين على تقديم المشورة من ناحية، وتنفيذ العمل بأيديهم من ناحية أخرى وقدرتهم على فهم الأثر التجاري للمشاريع.
وعلّق كالثورب بالقول: "إن نقص المهارة مشكلة كبيرة في قطاع تقنية المعلومات في المنطقة، لذلك فمن الأهمية بمكان أن تزيل الشركات جميع العوائق من أجل تمكين الموظفين ذوي القدرات والمهنية العالية من العمل والإبداع".
مراكز البيانات
مركز بيانات أو Datacenter هو مركز ضخم مكون من عديد من الخوادم الضخمة التي تحتضن البيانات وقواعدها، ومزودات الطاقة الأساسية والاحتياطية وهو موصل بالإنترنت بسرعات عالية جدا، وهو أيضا غالبا يكون في مبنى خاص مجهز بالتجهيزات الخاصة به من تحديد لدرجة الحرارة وأجهزة إطفاء الحرائق وتنظيم للكهرباء ومواصفات أمنية عالية. أيضا فهو ليس بالشيء السهل أو البسيط. وللعلم فكل المواقع الموجودة في الإنترنت يجب أن تكون على خادم موصول بشبكة الإنترنت على مدى 24 ساعة. فمن هذا يتبين أن الإنترنت هو عبارة عن شبكة من الخوادم المجتمعة أو بعبارة أعم مجموعة من مراكز البيانات الضخمة ما خلا بعض الخودام الخاصة الصغيرة.
وتكمن أهمية قواعد البيانات في تخزين جميع البيانات بكل الأنشطة لجهة ما بطرق متكاملة ودقيقة، وتصنيف وتنظيم هذه البيانات بحيث يسهل استرجاعها في المستقبل. مع متابعة التغيرات التي تحدث في البيانات المخزنة وإدخال التعديلات اللازمة عليها، حتى تكون دائماً في الصورة الملائمة لاستخدامها فور طلبها. إضافة إلى تخزين كم هائل من البيانات التي تتجاوز الإمكانيات البشرية في تذكر تفاصيلها ومن ثم إجراء بعض العمليات والمعالجات التي يستحيل تنفيذها يدوياً.
كما تساعد على تخزين البيانات بطريقة متكاملة، بمعنى الربط بين النوعيات المختلفة للبيانات المعبرة عن كل الأنشطة وتساعد على تحقيق السرية الكاملة للبيانات المخزنة بها بحيث لا تتاح أي معلومات لأي شخص ليس له الحق في الاطلاع عليها.