مطالبنا .. متى وكيف تتحقق ؟!

مطالبنا .. متى وكيف تتحقق ؟!

مطالبنا .. متى وكيف تتحقق ؟!

( أحياناً كثيرة نشعر أن مطالبنا لا تتحقق ولكن عندما نكون صرحاء مع أنفسنا نجد أننا غير جادين في ما نطلب والشاهد أننا لانفعل إلا الكلام !). إستوقفتني هذه العبارة للأديبة سارة الخثلان في موقع التواصل الإجتماعي تويتر وجعلتني أتساءل : هل نحن بالفعل مجتمع لايجيد سوى لغة الإنتقاد وتسطير المطالب دونما الأفعال ؟! مالسبب الذي جعل من مجتمعنا مجرد مجتمع ناقد ضيق التفكير ينقد ويطالب لمجرد ممارسة الحقوق أو حتى لعدم الإقتناع ؟!

المتأمل للحال اليوم يرى وبكل وضوح الإشكاليات التي تواجه المجتمع والتي أفرزتها المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والتقنية التي يشهدها الواقع المعاصر. حل هذه الإشكاليات لن تتم إلا بتلبية المطالب المشروعة التي لن تُدعم وتتحقق مادامت الأقوال ليست سوى مجرد مطالب تظل تطيل من القائمة بلا فائدة مرجوّة ، فلن تتحول هذه المطالب إلى أفعالاً جادة وملموسة إلا في حالات تكاد أن تكون صعبة التحقيق في ظل سريان ضياع فكري متغلغل في أغوار العقول الباطنة ألا وهو " التناقض " بكافة أشكاله وحالاته.

قد يتبادر إلى ذهن البعض سؤال : لماذا أصبحت حواراتنا ومطالبنا دون فائدة تذكر ؟! تُرفع المطالبات وتتزايد ويُرى أن الحل بالحوار ثم يقال : لا فائدة من الحوار ! يُعرف الداء ويُعرف الدواء ويُطالب بسماع الأصوات ولكن التحرك يقتصر على أفراد من المجتمع وليس المجتمع ككل !.

مهمة التغيير صعبة وقاسية ولابد فيها من حوار صادق وبنّاء يصحح فيه مسار تمتزج به الأقوال بالأفعال فيزال بها تناقض الغايات وإختلاف الأهداف ليصبح للكلمة تأثير وللمطالب جدوى في التغيير .

الأكثر قراءة