3 مليارات دولار خسائر إسرائيل من «حرب الإنترنت»

3 مليارات دولار خسائر إسرائيل من «حرب الإنترنت»

3 مليارات دولار خسائر إسرائيل من «حرب الإنترنت»
3 مليارات دولار خسائر إسرائيل من «حرب الإنترنت»
3 مليارات دولار خسائر إسرائيل من «حرب الإنترنت»

تعرضت إسرائيل أمس لهجوم إلكتروني شنته منظمة أنونيموس واستهدفت مواقع للحكومة الإسرائيلية على شبكة الإنترنت، وحسابات مصرفية، كلفها حسب بعض التقديرات نحو ثلاثة مليارات دولار.
ووصفت المجموعة الهجوم بـ "حرب الإنترنت على المواقع الإسرائيلية والصهيونية" على حد تعبيرها. وبحسب بيان للمنظمة فإنها اختارت يوم أمس الذي يوافق عشية ذكرى الهولوكست، وقالت في شعارها: سياسة النازية انتهت من العالم، وسياسة التمييز العنصري انتهت، ويجب أن تنتهي الصهيونية من العالم أيضا".

#2#

#3#

وفي فيديو لمجموعة أنومنيس حصل على 200 ألف مشاهدة في "اليوتيوب"، أوضحت أن أعضاء المجموعة يبلغ عددهم عشرات الآلاف، وأنهم لا ينتمون إلى مجموعات دينية، "لن ننسى أو نسامح إسرائيل على جرائمها وتعاملها مع قضايا الأسرى، وهيمنتها على وسائل الإعلام، وتصوير نفسها أنها دولة ديمقراطية وعادلة، بينما أفعالها لا تمثل الديمقراطية، كما أن عمليات الاستيطان غير شرعية، وهي لا تحترم القانون الدولي، وتلتزم بوقف إطلاق النار".
وبحسب المجموعة فإن خطة opisrael التي سجلت ترند عالمي في موقع تويتر أمس ذكرت أنها تستهدف مسح إسرائيل من العالم الافتراضي، وإلحاق خسائر مالية بها، وأكدت أنها ستواصل جهودها لإيضاح الحقيقة وإيصالها في نوع جديد من الحروب.
واعتبرت "أنونيموس" أن إسرائيل تشعر بالخطر تجاه الهجمات المتكررة على مواقعها وهو ما جعل الحكومة الإسرائيلية تعد دورة خاصة بالهاكر باسم Magshimim Le’umit وتسجل فيها شبابا تراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 عاما، للمساعدة في صد ومنع تلك الهجمات الإلكترونية.
في هذا السياق ذكر لـ "الاقتصادية "رائد صلاح خطيب المسجد الأقصى أن هذه التجربة تؤكد أن محاولات إسرائيل في تهويد وسرقة القدس وفلسطين ومحاولاتها للهيمنة على الإعلام والاقتصاد لن تنجح، "في عصر الإنترنت يمكن إيصال الحقيقة للعالم".
واعتبر أن المواقع الإلكترونية يمكن من خلالها حفظ التراث والتاريخ والهوية الفلسطينية ومنع سرقتها بل ونقلها لأجيال وشعوب لم ترَ أو تشاهد أو تزُر فلسطين، لكنها تملك كل المعلومات التي تدافع بها عن القضية ولا تفرط فيها، معتبرا الجيل الجديد من الفلسطينيين متمسكا بوطنيته وتراثه اليوم أكثر من 20 سنة، "الإنترنت غدا وسيلة دفاع لنا وتصحيح الصورة المشوهة التي رسمها العدو أننا إرهابيون".
وأكد أن استهداف المواقع الإسرائيلية ليس مستغربا، لأن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم ومؤمن بحقوق الإنسان في العالم.
من جهة أخرى ذكر شالوم ديفيد خبير أمن المعلومات في جامعة بن جرويون لجريدة التايم الإسرائيلية أن المواقع الإسرائيلية سجلت نحو 60 مليون محاولة اختراق خلال حرب غزة، كما أنها تتعرض لاختراق متواصل من كل أنحاء العالم، واعتبر أن تلك الهجمات مهمة واختبار مهم لقوة الحماية والدفاع للمواقع الإسرائيلية لمعرفة كيفية التعامل بطريقة أفضل مع مثل تلك الهجمات مستقبلا، ووصفها بأنها حرب حقيقية وفرصة لإثبات خبرتنا في هذا المجال.
وعلى الرغم من تسجيل مواقع البورصة الإسرائيلية ووزارة المالية لمحاولات اختراق وتعطيل إلا أن بيان الحكومة نسب العطل لخلل فني، نافيا أنه تأثر بالهجمات الإلكترونية، معترفا بوجود هجمات استهدفت عدة مواقع وزارية وعامة خاصة بالنسبة للمشاريع الصغيرة لكن تلك الهجمات لا تمتلك القدرة بحسب البيان على إزالة بيانات الموقع وما يحدث مجرد تعطيل مؤقت فيه.
في وقت اكتفت فيه حركة حماس بمباركة عمليات الاختراق قائلة عبر المتحدث لها "بارك الله في الجنود الإلكترونيين".
وشدد بيان صفحة جرائم الحرب الإلكترونية أن "حركة مسح إسرائيل من العالم الافتراضي" ليست وليدة اليوم فقط، بل إن المواقع الإسرائيلية ومجموعة أنونيموس تواصل هجومها، ففي شهر يناير تم الهجوم على 36 موقعا إسرائيليا وفي أواخر شهر مارس تمكن هاكرز ماليزيون من تعطيل 25 موقعا إسرائيليا، منوها بأنها وسيلة للتعبير عن رفض السياسة الصهيونية، وصمت المجتمع الدولي لها.

الأكثر قراءة