«ألترابوك» خيار قطاع الأعمال القادم.. و«آيباد» أسباب الثورة
«ألترابوك» خيار قطاع الأعمال القادم.. و«آيباد» أسباب الثورة
ما الذي تحتاج إليه الشركات لتسهيل عمل موظفيها خلال تنقلاتهم: الكومبيوترات الشخصية، المحمولة، كمبيوترات ألترابوك، أم الأجهزة اللوحية؟ فمع تزايد تنوع الأجهزة المعروضة، تحرص الشركات على تزويد موظفيها بأحدث التقنيات التي تساعدهم على زيادة الإنتاجية. ولعل طرح أحدث مجموعة من كومبيوترات ألترابوك المتحولة يقدم الجواب الأمثل لمسألة دعم الموظفين أثناء التنقل، حيث تجمع بين فئات مختلفة في جهاز واحد أنيق موجه لقطاع الأعمال يلبي احتياجات المستهلكين.
يقول أنيرود كول، مدير عام لينوفو المملكة العربية السعودية لـ "الاقتصادية" بأن قطاع الأعمال في السعودية يشهد تغيرا كبيرا بعد توفير الكمبيوترات المحمولة للموظفين، حيث أصبح "التنقل" هو كلمة السر. ومنذ ذلك الحين، سعى منتجو الكمبيوترات بشكل متواصل لتزويد الأفراد وقطاع الأعمال بالكمبيوترات المحمولة. وحتى وقت قريب، كانت الكومبيوترات المحمولة كبيرة وثقيلة الوزن، وفي بعض الأحيان كانت غير عملية. وتلاشت هذه العوائق تباعا مع كل جيل جديد، وبات في متناولنا الآن أجهزة مصممة ببطارية أطول عمرا، وذات مواصفات متقدمة، وشاشات أفضل، ووزن أقل، وإمكانات اتصال أوسع: بدءا من "واي فاي" وحتى اتصالات الشبكات اللاسلكية واسعة النطاق WWAN والجيل الثالث.
ويضيف:" في عام 2010، طرحت "أبل" جهاز "آيباد"، وهو جهاز لوحي أحدث ثورة في الطريقة التي نعمل بها، وتقدم الأجهزة اللوحية للمستخدمين إمكانات الاطلاع على البريد الإلكتروني والتفاعل مع مختلف أنواع الوثائق ومشاهدة عروض الفيديو وتصفح الإنترنت بطريقة سهلة جدا، وتصميم خفيف الوزن وسهل الحمل".
وصممت الأجهزة اللوحية بشكل عام مع التركيز على تلقي البيانات ومشاهدتها، وليس لصنع هذه البيانات، وهو ما ارتبط تاريخيا بالأجهزة المزودة بلوحات المفاتيح. ونتيجة لذلك، ظهرت فئة جديدة من الأجهزة تدعى "الكومبيوترات المتحولة" Convertibles – وهي كمبيوترات هجينة، أي محمولة ولوحية معا، إذ يمكن تحويل الجهاز إلى كمبيوترات محمول أو لوحي، حسب الحاجة.
ويضيف أنرويد كول في حواره مع "الاقتصادية" "في المملكة العربية السعودية، انعكست التطورات الجديدة في تقنيات الكومبيوترات الشخصية والمحمولة على شكل ظاهرة نمو غير مسبوق في السوق خلال السنوات القليلة الماضية. فإن حجم الإنفاق العام على تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية سيبلغ 5,7 مليار دولار بنهاية عام 2014، مرتفعا من نحو 3,5 مليار دولار في عام 2010".
#2#
وكانت مؤسسة IDC لأبحاث الأسواق قد ذكرت بأن حصة "لينوفو" من سوق المملكة في الربع الثالث من عام 2012 بلغت 8,8 في المائة، حيث تصنف الشركة الآن في المرتبة الرابعة في سوق الكومبيوترات الشخصية عامة، وفي المرتبة الثالثة في قطاع الكومبيوترات الموجهة للأعمال، مع وجود فرص كبيرة للنمو. وبلغ إجمالي النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة ذاتها 46,6 في المائة مقارنة بالعام السابق، ويعزى ذلك أساسا إلى النمو الذي شهدته المملكة.
وتقدم الأنواع المختلفة من الكمبيوترات المتحولة وظائف مختلفة. فمثلا، يعتمد أحد أنواع الكمبيوترات المتحولة على شاشة قابلة للفصل تحول الجهاز المحمول إلى كومبيوتر لوحي يعمل باللمس. ويعتمد نوع آخر على شاشة ذات مفاصل تلتف إلى الخلف بالكامل، الأمر الذي يحول الكومبيوتر المحمول إلى لوحي دون الحاجة إلى فصل الشاشة عن لوحة المفاتيح. ويسمح جهاز مماثل ذي مفاصل بتدوير الشاشة لتغطي لوحة المفاتيح، ما يعني أن أمام المستخدم ثلاثة خيارات من فئات الأجهزة المتحولة للاختيار من بينها.
ويشير أنرويد كول إلى أن بعض الأجهزة المتحولة تتضمن مثل "آيدياباد يوغا 13" و"يوغا 11" من لينوفو، مواصفات تقنية مع معالجات عالية الأداء وقرص يعمل بتقنية الحالة الصلبة SSD سريع يزيد من الأداء ويخفض من استهلاك البطارية. وعادة ما تشمل المواصفات القياسية أيضا دعما لشبكات "بلوتوث" و"واي فاي"، إلى جانب دعم الاتصال بالإنترنت عبر شبكات الجيل الثالث. وتتضمن المواصفات الأخرى كاميرات عالية الدقة، وبطاريات ليثيوم أيون طويلة العمر، ومنافذ "يو إس بي 3,0" لنقل البيانات بسرعات كبيرة جدا، ومنافذ "إتش دي إم آي" HDMI تتيح للمستخدم مشاهدة المحتوى على شاشات عالية الدقة، مع سهولة أكبر في حمل الجهاز بفضل التصاميم الرشيقة خفيفة الوزن.
من جهته، أوضح أندرويد أن التقنية الجديدة المدمجة في المعالج وطقم الرقاقات أيضاً تؤدي إلى ابتكار أجهزة أكثر كفاءة يمكنها التعرف على الملفات والمجلدات الأكثر استعمالاً من قبل المستخدم وتهيئة الجهاز للوصول إليها بسرعة أكبر، الأمر الذي يوفر الوقت والطاقة ويزيد الإنتاجية.
الجدير ذكره أن كومبيوترات ألترابوك المتحولة صممت لتشغيل تطبيقات متنوعة ومتعددة تلبي احتياجات موظفي الشركات والأفراد من خلال مجموعة من المزايا المريحة في أجهزة مرنة سهلة الاستخدام ودائمة الاتصال، مع توفير أشكال وفئات مختلفة في الجهاز الواحد، ووضع إمكانات التحكم بالجهاز وتطبيقات اللمس عند أطراف أنامل المستخدم.