توافق من طرف واحد!
أتذكر أن بطولة القارات كانت فكرة سعودية وفي بداياتها كانت تسمى كأس الملك فهد للقارات، وتمت استضافتها في المملكة والآن هي بطولة مهمة من بطولات الاتحاد الدولي ''فيفا'' وما زلت أتذكر تنظيم المملكة لبطولة كأس العالم للشباب على ملاعبها وما زلت أيضاً أشعر بنشوة فخر كنت أحد مَن عايشها حينما كان الأخضر ''يتمخطر'' على آسيا وفيها من شرقها حتى غربها الذي الآن يتنازع المتنازعون في داخله.
كل ذلك يصنف حاليا في زاوية التاريخ ويسجل لشخص كان يعمل أكثر من الوعود ويخطط أكثر من تضييع ذلك بالكلام فهو يجب أن يتم وصفه بذلك وبعدها أجعل مقارنة بين ذاك الزمان الجميل وبين هذا الزمن المليء بسياسة ''سوف'' التي جعلوها هي حلهم الدائم بعد كل عثرة سوف تكتشف أن بعض الأمور تمشي ''بالبركة'' والبعض الآخر يمشي بطريقة ''نجرب وما حنا خسرانين شيء'' وهنا يكون العمل أسهل ولكن الأصعب هو أننا نتلقى أفكارهم ونفهمها بطريقتهم وليس بالطريقة التي يجب علينا فهمها و''توافق'' الدكتور حافظ هو أحد الأشياء التي يتم الآن العمل من طرفهم على جعل الآخرين ''يفهم'' عملهم بطريقتهم وقد يكون ذلك ولكن قبل ذلك هل يستطيعون تفسير مفردة ''توافق'' كما هي لا كما هم يريدون؟!
مؤلم جدًا أن تكون صورة الوطن يتم العبث بها بهذا الشكل وأن يكون ''المرشح'' يخرج أمام الملأ وهو دون أي حملة انتخابية ودون خطط لها ودون ''مال'' ودون حتى إقناع للقريب له قبل البعيد وتنتهي السالفة بخسائر فادحة وهو يعتقد أنهم ربحوا من فكرتهم، هنا يكون العنوان الرئيسي لخلل رياضتنا فليس من الطبيعي أن تذهب بهذا الملف الذي تعمل عليه وله الدول الكثير من طاقتها وقوتها ونحن نذهب في آخر الوقت لنزاحم (خلق الله) فقط!