خارطة الطريق
خارطة الطريق
يمر قطار الزمان وفيه : من هو راكب الهوى، نسي ما سيؤول إليه الحال والمآل، غاب من قاموسه يوم الحساب، تمرُّ اللحظات وهو غارق في شهوة عابرة غابرة غادرة.
هناك سائر لا يعرف الحلال من الحرام، في الصباح نائم، وفي الليل ساهر، تشدُّه وتجذبه زينة الدنيا؛ إذ هو على الأطلال يحسب أنه في رحلة خالدة تتزين بكل ما لذَّ وطاب.
يا مَن تبني وتعمِّر وغرَّك الأمل، أَفِقْ من سباتك قبل لحظة الزوال، يا من رسمت في القلب خارطة الطريق لتتنعم بكل ما أوتيت، لا تنسَ، الأيام في نفاد.
تدور بين الصفحات، وتتقلب في الطرقات، تقول: خذ وهات، سيقال لك: افتح صندوق عملك، وأخرج ما فيه من أعمال، حينها إما ستكون فرحة أو حسرات.
لي ولك سأقول : هيَّا لنصلح الأنفس والأهل؛ ليطيب لنا العيش، لنكن مثل المطر أينما وقع نفع؛ لتنهض كل الأركان، وكل الأفكار في كل مكان؛ لنحقّق ما خُلقنا له، من إقامة ما بعث نبيُّنا له، لتتنعم كلُّ البشرية بمداد ونور سماحة هذا الدين الشامل الكامل لكل مجال، وجاء للإنس والجان.
ربنا، انظر إلينا، أصلح قلوبنا، اهدنا حتى نكون أهلاً لحمل الأمانة.
مولانا، لا تخذلنا بما فعل السفهاء منا، أقمنا على هذا الدين؛ لكي لا يبقى شقيٌّ ولا محروم إلا ويذوق نعمة هذا الدين.
إلهنا، اغفر لنا، وارحمنا، وأكرمنا بكرمك يا كريم.