كيري: هل يستطيع رجل أن يتولى وزارة الخارجية بعد رايس وكلينتون

كيري: هل يستطيع رجل أن يتولى وزارة الخارجية بعد رايس وكلينتون

اعد حوالى الف موظف في وزارة الخارجية الاميركية استقبالا حارا الاثنين لوزير الخارجية الجديد جون كيري الذي تساءل ضاحكا "هل يستطيع رجل ان يتولى ادارة" هذه الوزارة بعد هيلاري كلينتون وكوندوليزا رايس؟.

وبدا كيري الذي عمل والده في المجال الدبلوماسي مرتاحا خلال لقائه قسما من الموظفين الذين اجتمعوا في القاعة الكبيرة للوزارة، ورفع اول جواز سفر دبلوماسي يحصل عليه عندما كان طفلا واجتاز المحيط الاطللسي في 1954 ليعيش مع عائلته في برلين.
وقال كيري في كلمته الاولى بصفته وزيرا للخارجية بعدما خلف مساء الجمعة الوزيرة كلينتون، ان "الدبلوماسية في دمي".

وشكر "الوزيرة كلينتون وفريقها" وكذلك الرئيس باراك اوباما الذي عينه في 21 كانون الاول/ديسمبر من اجل "ضمان الزعامة الاميركية في العالم والترويج للمصالح والقيم التي تحفظ لامتنا قوتها".
والقى كيري عددا من الطرائف وتساءل "هل يستطيع رجل ان يتولى وزارة الخارجية؟" بعد البصمات التي تركتها الوزيرة النشطة هيلاري كلينتون وكوندوليزا رايس اللتان جابتا الكرة الارضية خلال ثماني سنوات للدفاع عن قيم الولايات المتحدة ومصالحها.

وقد جاب كيري (69 عاما) العالم بضع مرات وراكم تجربة دولية غنية بفضل 28 عاما في مجلس الشيوخ، منها في السنوات الاخيرة رئيسا للجنة الشؤون الخارجية. وزار خصوصا افغانستان وباكستان ومصر واسرائيل وغزة وسوريا والاردن ودارفور وبكين .

ومنصب وزير الخارجية تتويج لمسيرة كيري الذي يتباهى بأن "الدبلوماسية في دمه"، ولأحد ابطال فيتنام الذي بات يشكك في جدوى التدخل العسكري بشكل عام، والمتمرس في الشؤون السياسية.
وكشف كيري حتى الان جزءا من خطة عمله التي تبدأ بايران وصولا الى الصين مرورا بالملف الاسرائيلي-الفلسطيني والتغير المناخي وسلامة اكبر شبكة دبلوماسية في العالم.

وجون كيري اكثر المسؤولين الاميركيين "فرنسية". فهو يتحدث الفرنسية ومحب للثقافة الفرنسية، وقد امضى عددا من العطلات الصيفية في منزل احدى العائلات في سان برياك ببريتانيا وسط اقرباء له ومنهم المدافع الفرنسي عن البيئة بريس لالوند.