هل كرتنا تستحق التعصب؟

طرحت هذا السؤال في ''تويتر'' وكانت ردودهم شبه إجماع على أنها لا تستحق. الغريب ليس في اتفاقهم على ذلك، بل في بعض تحليلاتهم للمشهد الكروي. يقول أحدهم أن ما صنع التعصب هو (الفراغ) الذي يجعلك تتابع كل صغيرة وكبيرة. وحتى الأشياء التي ليست مهمة نجعل لها مساحة من حديثنا، وهنا يكون الحديث بالعاطفة وليس المنطق.
يقول آخر إن سياسة عمل الإدارات في الأندية تتم أغلبها على (الهياط) الذي لا يلتقي مع الإدارة الحديثة لا من قريب و لا حتى في آخر الدنيا، لذلك تتحول الكرة من تسجيل الأهداف إلى تسجيل اللقاءات التلفزيونية والسبب هو أن (الشو والهياط) وجهان لسياسة واحدة.
رأي آخر يقول إن المشكلة في بعض الإعلام الذي يبحث عن (البيع) حتى و لو كانت بضاعته فاسدة فهو لا يهتم كثيرا لذلك، فالهدف ليس تثقيف المجتمع و السير به إلى الأمام و قيادة الآراء بل تحولوا إلى السير بالمجتمع إلى التعصب.
أغرب الآراء من المغردين قال فيه إن كرة القدم ليس (لها حلاوة) إلا بالتعصب!.
ما مضي من تعليقات لا يحتاج إلى تعليق فهي واضحة، ولكن أن يعتقد أحدهم أن التعصب من أهم شروط متعة كرة القدم فهنا يجب على الإعلام أن يقوم بدوره في هذا الجانب بشرح خطورة التعصب و مدى أهمية التفريق بين متعة كرة القدم و التعصب لكرة القدم، فليس من الطبيعي ألا تكتمل فرحتك بفوز فريقك إلا بخسارة منافسك - هذه كراهية و ليس تنافسا، كما أنه ليس من المقنع التعامل مع الآخرين حسب ميولهم فمن يشاركك الميول يتحول إلى صديق تلقائي، ومن ينتمي إلى النادي المنافس تبدأ بأخذ حذرك من التعامل معه! هذا من المستحيل أن يكون من أساسيات التعامل اليومي للإنسان، ومن يعتقد أنها مبالغة في وصف تعصبنا فأنا يؤسفني أن أقول له إنها حقيقة.

تغريدة:
كرة القدم للاستمتاع و ليست (للاستقعاد)!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي