قيادة المرأة .. حديث الأجيال الغير منتهي
قيادة المرأة .. حديث الأجيال الغير منتهي
سأصف حياة أي امرأة ببساطة ولنرى إن كانت قيادتها ضرورة أم لا !
يبدأ عذاب المواصلات من المرحلة الجامعية تقريبا وفي هذه الحالة هُناك ثلاثة حلول إما إستقدام سائق وإما سائق خاص للجامعة وإما حافلة الجامعة التي تمر الطالبات قبل سطوع الشمس وصلاة الفجر تقام في المساجد وعن تجربة أقولُ ذلك .
السائق المستقدم والخاص رجل مشغول عليه مسؤوليات كبيرة وعظيمة لاينكرها احد ! فعليه أن يوصل الأم لعملها والأخت لمدرستها والأخرى للجامعة ولابأس من أن "يطفش ويكذب" احيانا ويقول "انا بعيد مدام احتاج ساعة عشان أوصل!"
وذلك دون أن نتحدث عن أُجرة السائق الخاص الذي يبتز تلك الطالبة أو الموظفة فيأخذ نصف راتب تلك المسكينة لحاجتها !
فتخيلوا معي موظفة راتبها ٣٠٠٠ ريال يأخذُ منها السائق ١٥٠٠ ريال هل في ذلك من العدل في شئ !
تتعب وتشقى ليسرق غيرها مالها أمام عينيها !
ماشعور كل من يرفض اذا طلبت من أحدهم أن يوصلك بأنه مشغول او كسلان (بالعربي) ! واذا اتصل أحد اصحابه ذهب راكضاً !
ماشعورك وحاجاتك وأمورك مرتبطة بأحدهم !
باختصار شديد ذُللنا واُبتزينا بما يكفي للسواويق وبعضُ الرجال !
بعضُ الناس يقول بأنه من الفساد أن تقود المرأة ! بكل بساطة أليس أن أركب أنا وغريب كل يوم فساد !
أعلم بأن شوارعنا تكادُ تصرخُ من الزحام ولكن نريدُ حلولاً لا مجرد اعتراض !
يكفي ماتعرضنا ونتعرض اليه !