المرأة السعودية ومقاعد الشورى !!

المرأة السعودية ومقاعد الشورى !!

المرأة السعودية ومقاعد الشورى !!

برزت المرأة السعودية على الساحة مع مسيرة الإصلاحات الواسعة التي جاءت على يدي خادم الحرمين الشريفين أذ أن المرأة لم تأتي بشكل عادي في هذه الأصلاحات بل كانت بمثابة رأس الهرم لمسيرة هذه الإصلاحات ،، فتعيين الأستاذة نورة الفايز بمنصب نائب وزير التربية والتعليم هو بداية الطريق التي توالت بعدها الأنجازات التي حققتها المرأة السعودية وأصبحت فيها قيادية في الجامعات وممثلة للوطن في الداخل والخارج ولقد كان من بينها العمل في المراكز التجارية الذي عمل بدوره على أضافة يد وطنية عاملة تعمل على أغناء الوطن من الأيدي الوافدة.

دخول المرأة السعودية الى مقاعد مجلس الشورى لم تأتي لكي تشكل عهد جديد لها بل جاءت بمثابة خطوة مكملة لما سبقها وتعتبر مرحلة أنجاز تضاف الى مراحل الأنجاز السابقة والتي ستأتي لاحقا لأن هذه الخطوة ومن سبقها لن تكون هي الأخيرة خاصة وأن المرأة السعودية اليوم بعد أن أصبحت بهذه الخطوة صاحبة قرار ورأي لن يكون بالأمكان أيقافها عند هذا المستوى أو محاولة أرجاعها الى الخلف ولو لخطوات قليلة لأنها ستكون بالفعل وليس بالقول حاجة ضروية من أجل أن النهوض الى الأمام.

لقد قطعت المرأة السعودية منذ بداية الأصلاحات التي جاءت على يدي خادم الحرمين الشريفين وحتى لحظة الدخول الى أروقة مجلس الشورى شوطا يقدر بنصف قرن أو أكثر في بضعة سنوات وهذه لم تأتي بمحض الصدفة بل جاءت بوجود الأصرار والعزيمة والبحث عن النجاح وأثبتت أنها على قدر كافيا من الثقة التي منحت من قبل خادم الحرمين الشريفين والتي كانت بمثابة الطاقة الأيجابية لها في كل مجال وقرار ،، أضف الى ذلك أنها عملت على أتخاذ منحى أخر غير المعتاد فلم تكترث باالكلام من أجل الأقناع وأثبات الوجود بل كانت تتقن الصمت والفعل والأنجاز الذي لم يكن في حدود داخل الوطن فقط والذي عمل بدوره على أختصار هذه المسافة والتي واجهة الكثير من العقبات حتى وصلت الى ماهي عليه اليوم.

لقد حان الوقت لكي ننهض بهذا الوطن الغالي الى مايستحقه وماتتطلع له قيادتنا بعد أن طويت صفحة التهميش للمرأة وأنتقلنا من مجتمع ذكوري مهيمن على القرار والرأي الى مجتمع تكون المشاركة فيه هي سيد الموقف ،، يتبقى على المرأة السعودية أن تعمل جاهدة من أجل أستعادة جميع حقوقها التي أندثرت سابقا بين مغبة الهيمنة الذكورية والعمل بكل جهد من أجل الصمود أمام موجة التيار التي تحاول عرقلة مسيرتها والتي لايزال أشخاصها في سبات عميق محاولين بكل مايملكون من قوة أن يعملوا كل مامن شأنه ايقاف المرأة على عصر قاموا بتشكيله على أفكارهم ،، جاعلين من المرأة مجرد كائن أشبه مايكون بالخيال منصبين أنفسهم بأنهم اللسان الذي تتكلم به والعقل الذي تفكر به ،، اما حان لهم الأستيقاظ لمعرفة الحقيقة والنظر الى الزمن المصطنع من قبلهم وقد أستدل الستار عليه وأصبح تحت أقدام الأنجاز والعزيمة التي تحملها المرأة السعودية ،،

الأكثر قراءة