في النجاح إما قاتل أو مقتول ..!
في النجاح إما قاتل أو مقتول ..!
نصيحة ذهبية مرصعة بالألماس , فإما أن نَقْتُل و تتحقق الأهداف أو نُقْتَل فتدفن الأهداف. بعض المواقف لا تتطلب وسط الأمور إما النجاح أو الفشل , فعندما نخطط للنجاح تواجهنا عوائق من كافة الانواع وعندما نجزم على ما نريد يجب علينا قتل كل ما يواجهنا ، فنَقْتُل الراحة ، ونَقْتُل عاداتنا التي تؤخر تحقيق اهدافنا ، نَقْتُل الشعور السلبي ، أيضا الأشياء التي نحبها نَقْتُلها ونضحي بها إذْ لم توجد طريقة سوى فعل ذلك ، حتى الأشخاص الذين يَفتُرون همّتنا أو يُخربون خطننا لا مانع أن نقتلهم ؛ والقتل هنا لا أقصد به إراقة الدماء ! بل أقصد إراقتهم من طريقنا ، ومواجهتم بأقوى الأسلحة , فالوصول لما نريد يستحق أن نكون قتله ! وقائد المعركة لكي ينتصر يحتاج لعتاد وعدة لا ينفك عنها , إذاً ندمج القيادة مع القتل ونُسكنها في أرواحنا .
وإذا كنا ضعيفين ستَقتُلنا الظروف ، العوائق ، حتى الأشخاص الذين نحبهم قد يقتلوننا ظنّا منهم أن التوقف عن الطموح راحة لنا و الإستقرار بوضعنا الحالي كافي للعيش بسلام , وكأنهم لم يسمعوا قول المتنبي :
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ.. فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
إذاً ..
نحن مخيرين إما أن نُقتَل أو نَقتُل !
إما نعيش ونحن أحياء أو نعيش و نحن أموات !
إما أن نبكي فرحاً أو نبكي ندماً !
فالخيار لنا والقتل هو الحل للإستمرار في طريق الحياة و الطموح .
هذه النصيحة الذهبية منحني إياها شخص يؤمن و بثقة بنجاحي يوما ما .. حفرت نصيحته بذاكرتي وأخذتني بعيداً , وجعلتني أهمْ برسم هذه الحروف , أمنحه دائما دعواتي الصادقة . أُدعوا الله أن يرزقكم بأمثاله.
وأخيراً أهديكم أبيات الطموح من قصيدة إرادة الحياة لأبي القاسم الشابي ، وأنصحكم بقراءة القصيدة كاملة :
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ .. وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَر
و أُنكر مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ .. وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْش الحَجَر