عضوية فلسطين ستظرم النار في المنطقة !!
عضوية فلسطين ستظرم النار في المنطقة !!
كتبتها سابقا وأكررها اليوم بأن من بدأ بأطلاق شرارة الحرب الأخيرة بين القطاع الفلسطيني والدولة الأسرائيلية هي حركة حماس بأيعاز من الدولة الأيرانية لمصالح خاصة لكل طرف ، فلقد كانت فوائد الحرب التي لصالح قطاع فلسطين تتمثل بمجلمها حول حشد جميع الأطراف وكسب التعاطف الدولي من أجل كسب التصويت في المرحلة التي سبقت هذه الحرب وهي رفع تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة خصوصا بعد معارضة الرئيس باراك أوباما للقرار الفلسطيني القاضي بالتوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على صفة دولة غير عضو.
فلسطين ترى أن الحصول على عضوية دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة بمثابة إصدار شهادة ميلاد لدولة فلسطين بحسب مايراه الرئيس محمود عباس ، الا أن الواقع البعيد عن الأجواء المشحونة بالشعارات الأنسانية ودغدغة المشاعر يعتبر بمثابة أضرام النار في المنطقة من جهة فلسطين لأن الدولة الأسرائيلية التي كانت تغض الطرف عن بعض مايندر من القطاع الفلسطيني وحركات المقاومة ولعل أخرها الهجوم من قبل حركة حماس في الأسابيع السابقة والتي أنتهت بهدنة فهذا التعامل سوف ترى فلسطين الوجه الأخر للدولة الأسرائيلية الغير متسامح والشديد في تعامله ولعل أول خطوة هي أقرار بناء مستوطنات أسرائيلية جديدة عقب الأعلان عن رفع تمثيل القطاع الفلسطيني.
لقد كان من الأولى أن تقدم الحكومة الفلسطينية على رأب الصدع بين القيادات الفلسطينية والعمل على توحيد الصف ومن ثم التفكير في خطو هذه الخطوة ،، ولكن مايفسر الأقدام الفلسطيني على هذه الخطوة قبل أغلاق ملف المصالحة الفلسطينية يؤكد بأنها لن تكون الا مجرد حبر على ورق ولن ترى النور أذ أن كل قيادة يتم تحريكها خارجيا وتحاول جاهدة الأمساك بزمام السلطة، وهنا يقبع الخطأ وهو أن فلسطين اذا أصبحت دولة فهي ستكون مختلفة تماما أي أنها ستكون دولة تدار برأسين وتعمل كل فصيلة وحركة على تراشق الأتهامات فيما بينها في حال حصول أحداث قادمة.
وعند الوصول الى محادثات السلام نجد أن فلسطين وبعد الحصول على تمثيل الأمم المتحدة أصبحت بهذا التمثيل في نقطة البداية بعد أن قطعت شوط من المحادثات والمفاوضات مع الجانب الأسرائيلي والتي وصلت فيه الى منتصف الطريق ، أضافة الى أنه لايوجد بديل عن المحادثات ولذلك نجد الدول التي صوتت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة تعلم جيد أن هذا التمثيل لن يصب في صالح فلسطين ولن يغني عن الحوار ولذلك نجدها تعاود وتناقض نفسها من خلال التأكيد على أستئناف المفاوضات والمخادثات مع الجانب الأسرائيلي.
بأيجاز : يجب على القطاع الفلسطيني عدم أخذ تمثيل الأمم المتحدة بموضع الجد لأنه لن يسمن ولن يغني من جوع أضافة الى العمل على تجنب لغة التهديد التي أصبحت ملازمة له بعد الحصول على هذا التمثيل مع الأسراع في الدخول في مفاوضات مع الدولة الأسرائيلية تحت رعاية أمريكية حسب ماأعلنت عنه سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس عقب التصويت على رفع تمثيل القطاع الفلسطيني.