التحرك والأوضاع العامة
يوم السبت هو أول أيام الأسبوع في التداول، في حين تكون الأسواق العالمية مقفلة لعطلة نهاية الأسبوع، وتتفاعل السوق مع أوضاع الأسواق العالمية ومع أوضاع السوق المحلية. ويقفل النفط ولأكثر من أسبوع عند منطقة فوق الـ 90 دولارا لسوق نيويورك المستقبلي، متجاوزا منطقة الثمانينيات التي عايشها خلال معظم أيام التداول في الأسبوع، ولكن باقي مؤشرات السوق الأمريكية كانت سلبية، في حين كان أداء أوروبا وشرق آسيا مختلطا بين السلب والإيجاب، وتستمر مخاوف الأسواق كالعادة حول المنحدر المالي أو الهاوية المالية في الولايات المتحدة (والتي لم يتفق بعد في عالمنا العربي على تسمية موحدة لها) وبالتالي تبقى استراحة الأسواق من الشد العصبي مستمرة وإن كانت الأسواق العالمية بلغت مستويات قياسية مقارنة بالسنوات السابقة ولا يزال سوقنا يتفاعل سلبا أكثر منها ولكن تبقى مؤشرات إيجابية يمكن أن يتفاعل معها سوقنا في الأيام المقبلة.
في الوضع المحلي لا تزال النظرة الإيجابية متوافرة من جهة ميزانية الدولة المتوقعة مع توافر الفائض، مما يعني استمرار عدد كبير من المحفزات وضعف احتمالية تغييرها.
كما أشرنا في الأسبوع الماضي لا تزال أمام السوق مساحة جيدة لتغطيتها وتحقيق نمو منتظر في السوق. ولعل معظم التوقعات المنشورة عن نتائج مختلف القطاعات والشركات في السوق تساند الجانب الإيجابي ونمو السوق أكثر من الجانب السلبي مما يعكس بارقة أمل لدى المتداولين في السوق حول تحسن أوضاع السوق، ولن يؤرق السوق خلال الفترة المقبلة سوى عمليات جني الأرباح التي ستكون على مستويات منخفضة، الأمر الذي يعكس استقرارا محبذا للسوق ويطعم بالتالي انخفاض مخاطرة لصغر حجم التذبذبات وطول فتراتها مع وضوح المنحنى الصاعد على المدى القصير فيها، واستمرار النمطية الحالية ممكن لعدم توافر محفزات أو أخبار سلبية يمكن أن تسبب ارتدادا كبير كالذي شاهدناه في الفترات السابقة.