طرح آلية الانضمام إلى«اليونسكو» في لقاء الأحساء
استضاف مجمع ديوان المعارف التعليمي في الأحساء أمس الأول، لقاء للتعريف بآلية الانتساب إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" وفوائده، وذلك بحضور خالد بن عبد الله الدخيل مدير عام الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم. وقدم علي بن محمد الدوسري مدير المجمع ورقة عمل تطرق خلالها إلى آلية انضمام مدارس ديوان المعارف إلى المنظمة، والتعريف بالمنظمة وشبكة المدارس المنتسبة لها، وشرح طريقة الانضمام إلى المنظمة والأدوات المستخدمة، والتعريف بأهمية الانضمام إلى المنظمة وفوائده، وشرح الخطة المتبعة في الانتساب.
وأشار إلى النشاطات التي تقوم بها المنظمة تحت اسم "شبكة مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو" التي أنشئت عام 1953، بهدف تعزيز دور التربية في مجال التفاهم الدولي من خلال تشجيع المدارس في مراحل التعليم العام المختلفة على القيام بأنشطة تستهدف زيادة المعرفة بالقضايا العالمية وتنمية التعاون والتفاهم الدوليين من خلال التعرف على الشعوب والثقافات الأخرى، وتعزيز احترام مبادئ حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وتبادل الخبرات بين المدارس، ثم تحدث عن الموضوعات الرئيسة التي تهتم بها شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، ومنها الاهتمامات العالمية ودور منظومة الأمم المتحدة في تناولها، وحقوق الإنسان والديمقراطية والتسامح، والتعلم المتبادل بين الثقافات، والقضايا المتعلقة بحماية البيئة والمحافظة عليها، وحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، ونشر ثقافة السلام.
وأضاف الدوسري أن الانضمام إلى الشبكة يحقق العديد من الإيجابيات منها العمل كمختبرات للتجديدات، وتحسين التعاون بين المدرسة والمجتمع وبين المدارس على الصعيدين الوطني والدولي، وتلقي الاعتراف من اليونسكو وإقامة علاقات مباشرة مع المنظمة ومنظومة الأمم المتحدة، إضافة إلى قيم إضافية للمعلمين والطلاب من بينها المشاركة في مشاريع رائدة تعزز مُثل اليونسكو، وتجدد عملية التعلم، والتطوير المهني المستدام للمعلمين واكتساب الطلاب مهارات جديدة في مجالات "الإبداع، وحل المشكلات، والاتصال وتكنولوجيا المعلومات"، والمشاركة في مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات مع المعلمين والطلاب داخل البلد وخارجها.
وأكد أن المنظمة تتيح الفرصة للمدارس المنتسبة للقيام بمشاريع رائدة حول الموضوعات الأربعة الرئيسة للدراسة، مثل: مشروع تعليم التراث العالمي، ومشروع التربية إزاء تجارة العبيد عبر الأطلسي (الخروج عن الصمت)، والقرن الحادي والعشرون المتحرر من المخدرات، وعلماء شباب.
وحول الفوائد التي تحققها المدارس من الانضمام إلى المنظمة أشار الدوسري إلى عدة فوائد، منها: تحقيق صلة دائمة بالأحداث والمناسبات العالمية والقضايا الدولية، والقدرة على إجراء التجارب وابتكار الوسائل التعليمية المناسبة بدعم مادي ومعنوي من منظمة اليونسكو، والمشاركة في المشروعات والمسابقات التربوية الإقليمية والدولية، تبادل الأفكار والخبرات بدعم مادي من المنظمة، والتواجد الدائم في وسائل الإعلام المحلية والدولية. يذكر أن المدارس المنتسبة لليونسكو في العالم العربي والإسلامي تعتبر منابر جيدة لتأكيد مبادئ العدل والحق والسلام والمساواة التي رسخها الإسلام في عقول المسلمين قبل ظهور المنظمات الدولية المختلفة بأكثر من 14 قرناً من الزمان، إضافة إلى نقل صورة حقيقية عن الإسلام ودحض كل محاولات الإساءة والتشويه التي قد يتعرض لها من بعض المؤسسات أو الأفراد.