خطوطنا (السعودية) فانتازيا تتحقق !!
خطوطنا (السعودية) فانتازيا تتحقق !!
كعادتي كل صباح أمسك الصحيفة وأقلب صفحاتها , وقرأت خبراً جذبني يقول "الخطوط القطرية تنطلق إلى 100 وجهة عالمية من مطار القصيم.. يناير المقبل". كانت أول كلمة ينطقها لساني (يا لهوي), تأملت وتمعنت بخطوطنا (السعودية) وأيقنت أن لكل جهة طريقة في تطوير خدماتها وإنجازاتها.
الفروق واضحه بين الخطوط العربية والخطوط الغربية وأبسطها الوقت الذي مازلنا لا نعرف قيمته, موعد الرحلة الثامنة مساءاً و (فجأة) تؤجل إلى 3 والنصف فجراً ! المسافرون يتذمرون ولا يعرفون أنها خدمة من (خطوطنا) للجلوس والمكوث أكثر وقت ممكن مع المسافرين في قاعة الإنتظار (المقلط)والتعرف و زيادة الثقافة بتبادل الأحاديث حتى يصبح الرياضي سياسي ويصبح الإقتصادي محلل فني !! وحين تتجه إلى الطائرة لا ترى الإعتذار أو نظرات الحزن لما حصل (أصلاً عادي)!
أدركتْ أن الوقت الموجود في التذكرة هو مجرد أرقام ليس إلا , وقد نرى في المستقبل مواعيد الرحلات تُكتب بطريقة مختلفة مثل :الرحلة (بعد صلاة العشاء) أول (بعد صلاة الفجر) قد تكون أكثر دقه وتُبعد المسؤولية والإحراج في أحد رحلات العمل ذهبت إلى (نيويوك) عبر الخطوط (مش سعودية) وبعد وصولنا اُكتشفت بأن حقيبتي لم تسافر معنا وتم نقلها برحلة أخرى وستحتاج ليوم واحد لحين وصولها , مما أضطروا توصيلي للفندق (ببلاش) ودفع مبلغ 170 دولار لأشتري بها ما ألبسه لحين وصول حقيبتي، هذا اللي مبلغ (مش صدقه)!
وفي اليوم التالي وصلت معشوقتي (الحقيبة) لباب الفندق الذي أمكث فيه ورسالة إعتذار مليئة بدموع الحزن عما حصل !!! وخطوطنا تقول (راجعنا باكر) في أحد الأيام شاهدت فيلم فانتازيا (وهي الأفلام التي تدمج بين الحقيقة والخيال) وكان بطل الفلم ينتظر في طابور المسافريين الكادحين (أقل درجة) لدرجة ان التذكرة عبارة عن ختم يُختم على راحة اليد, وبعد الصعود كانت المقاعد خشبية تشابه ما نراها في الحدائق وأتت المضيفة تصرخ بنشاز مزعج بأن يُخرجوا من أسفل المقاعد صحونهم لسكب طعامهم !
أيقنت بأن أفلام الفانتازيا ليست بعيدة عن الحقيقة التي نراها رغم خيالها في ظل ما هو موجود لدينا , أخيراً كل ما نحن فيه بسبب (الإحتكار) والذي يُلزم المواطن بتطبيق مقولة (اللي مش عاجبوا مش لازموا !!)