قيمة الفكر والمعرفة

قيمة الفكر والمعرفة

قيمة الفكر والمعرفة

الفكر والمعرفة هو الدارسة و التفكير و الإبداع و المتابعة و التصميم و كل ما هو جهد عقلي هذا الموضوع يمكن بحثه بأغلب الاختصاصات و لكنني سأحصر الكلام على المقاولات والمكتب الهندسي , عند التفكير بإنشاء سكن يبدأ الموضوع بالتفتيش عن الأرض المناسبة ولا مشكلة لدى صاحب الفيلا بدفع المبلغ المطلوب من مالك الأرض وكذلك نسبة السعي للمكتب العقاري و يتم ذلك بدون أي مجادلة فالعرف قرر كل هذه المبالغ ولكن شطارة وفهلوة صاحب الفيلا تظهر عند التفتيش على المكتب الهندسي الذي سيقوم بإعداد التصميم فيكون البحث عن الأقل سعر دون النظر إلى الأفكار والتصميم وتكون النتيجة من أربعة إلى ستة آلاف ريال تكلفة هذه التصاميم وهذه الأرقام ثابتة منذ عشرات السنين فهو ينظر (وإن كان من أصحاب الشهادات العليا) أن المهندسين بالمكتب الهندسي ما يقومون به شخبطة او كروكيات لا أهمية لها مقابل شاكوش المقاول الذي سوف يبدع العمل و يظهره على الأرض فتكون الأربع آلاف هي أكثر من ما يستحقه هذا المهندس لقاء الجهد الذي سيبذله بإنهاء هذه التصاميم.

أما المقاول أبو الشاكوش فهو من سيتعب و يتحمل حرارة الشمس فلا يرى أن المبلغ الذي طلبه كبير بل يستحق إكرامية عند الانتهاء من العمل , تتحول المكاتب الهندسية نتيجة هذا الفكر إلى ما لا يشبه شيء فسكن المهندسين غرفة من ما يسمى المكتب الهندسي والمكتب نفسه فقط مكتب استقبال الزبون يمكن استخدامها بشريا أما باقي الغرف من مراسم ومكاتب للمهندسين والمرفقات فحدث و لا حرج , حتى نتاج المكتب هو قص و لصق ينتج ما تراه من تشويه للعمارة والهندسة , بعض المكاتب قررت التغيير فما كان منها إلا تغير ديكور المكتب واستطاعت أن ترفع سعر تصميم الفيلا و لكن المنتج هو قص و لصق وتشويه.
عند مقارنة كلفة و مدة إعداد المخططات من كلفة ارض و إنشاء الفيلا . يختفي رقم قيمة ومدة إعداد المخططات أمام كلفة و مدة شراء الأرض و تنفيذ الفيلا و تشطيبها و تأثيثها.

الأكثر قراءة