مسؤولية من الإخطاء الطبية ؟!

مسؤولية من الإخطاء الطبية ؟!

مسؤولية من الإخطاء الطبية ؟!

توجهت يوما الى أحد المستوصفات للإطمنان على صحتي.. فدخلت على تلك الطبيبة وهي تستقبلني بنفس قاسية متأففه وكأن عيادتها تعج بالمرضى وقد أُرهقت في أداء مهمتها بإخلاص!في الحقيقة لا يوجد غيري في ذاك الصباح !فأخذت من معاملتها السيئة واسلوبها المنفر ما أستكفيت ..وعلى قولتنا (أعطيتها جوها ) فسألتها .. ما الدافع لخروجك كل صباح من منزلك وتأتين لعملك وانتِ بهذه النفس؟! فأجابت (هيك رزقه) !!

سألت عن مؤهلها الجامعي فتوصلت بأنها أقل كفاءه في تحصيلها الدراسي لمهنتها فهي بالتالي قد تستصعب وجود مرضى لعدم المامها الكافي بما يتطلب من الطبيب ذو الخبره .. وكما نعلم بأن جميع المستوصفات والمراكز التي تكون بالأحياء يكون غالبية الأطباء من فئة حاملي شهادة أقل كفاءة وتقدير ...فقط لسد فراغ احتياج مستوصف لطبيب او طبيبه !!

نقف قليلاً على مثل هذه النوعية من الأطباء وعذرا لكل طبيبة وطبيب وطاقمهم المساعد الجادين في عملهم فأنا هنا لا اتطرق لهم .في نفس الوقت الذي اتطرق بلمحه بسيطة عن كثرة الأخطاء الطبية في بلادي .. فإن كان هذا مايجري في مستوصف فماذا يجري في اكبر المستشفيات ؟المستشفيات الخاصة التي تعتمد على ديكور باهظ ومترف، باستقطاب وجذب المرضى والمراجعين دون وجود كوادر طبية ذات تأهيل مهني عالي جدا فركزت على المظهر وأهملت المضمون وهو الأهم .وهذا الأمر لا يقتصر على الخاصة فقط فما نعيشه اليوم ونقرأه في وسائل التواصل الأجتماعي من مناشدة احدى الأسر لوزراة الصحة بالتدخل العاجل في رعاية مريضتهم التي شارفت على الوفاة في أحد المستشفيات الحكومية.

سمعنا وقرأنا في الأيام القليلة الماضية عن عدد كبير من حالات الأخطاء الطبية ومنهم من لقي حتفه، وجميعا نقر ونؤكد بأن السبب يكمن في قلة الخبرة والأدهى من هذا تزوير شهادات من أجل البرستيج الأجتماعي! والتي للأسف لم يضروا بهذه القلة من الكفاءة شخصاً غريباً علي او بعيد ..ففي منزلي ضحية لخطأ طبي أرقها واتعبها فكل ما رايتها في حالة من التعب الشديد أتمنى لو يكون ذاك الطبيب الذي أخطأ بجرعة كريتزون ودهور حالتها تمنيته لو يكون أمامي وأسأله ماذا تعني لك هذه الحالة ؟ وانت المتسبب ؟؟ وهو نفس السؤال الذي قد تسأله غالبية الأسر المتضرره.. وزارة الصحة ماعليها سوى إصدار بياناً بعدد الأخطاء الطبية وبأنها ليست من كوادرنا وليس هذا ما نريد منها، بل نطالب بعملاً ملموساً حتى يطمئن كل شخص بأنه يذهب للعلاج وليس لزيادة المرض.

أنا على يقين لو عمل كل شخص بأمانه وسما بضميره عالياً وحلق في اجواء الخوف الشديد من الجبار ملك الملوك ..عندما يسأل في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم عن هذه الروح التي بين يده والتي ما لجاءت الإ لطلب الشفاء وليس الإزدياد .
بعداً لك أيها الأنسان الظالم كيفما كنت تكون!!

بعداً لأرواح عبدت المادة !!

بعداً للفساد!!

بعداً للغش!!

بعداً للتزوير!!

الأكثر قراءة