المرض صعب .. العلاج أصعب!

عافاك الله وأبعد عنك المرض .. وللأسف حديثنا اليوم عن الأمراض .. وهي أنواع لا تعد ولا تحصى .. ومنها المشهور ''كالسرطان'' و''الروماتويد'' و''فيروس سي'' وكلها أمراض شرسة .. ولكن العلم يطاردها بالعلاجات .. والشفاء منها ممكن.
لكن من الأمراض ما يستحيل علاجها .. أو يستغرق علاجها وقتاً طويلاً وجهداً متصلاً هي والعياذ بالله .. ''الأمراض النفسية''.
وحسب آخر الأرقام الرسمية هناك اليوم نحو 400 ألف مراجع للمستشفيات والعيادات الرسمية .. المصدر الزميلة ''المدينة'' في 29/9/2012م وطبعاً الله وحده يعلم كم عدد المرضى النفسيين الذين لا يراجعون أي مستشفى أو طبيب، والأخطر كم عدد الذين لا يعرفون أصلاً أنهم يعانون أمراضا نفسية خطيرة عليهم وعلى غيرهم، إضافة إلى أن أعداداً كبيرة من هؤلاء المرضى يذهبون أو يبحثون عن العلاج لأمراضهم النفسية لدى السحرة والمشعوذين الذين يعلنون أن لديهم قدرات خارقة على معالجة كافة الأمراض وعلى رأسها ''الأمراض النفسية''.
والمعروف أن معالجة ''الأمراض النفسية'' تتطلب زمناً طويلاً ومتابعة دائمة، وتشخيصا دقيقا، وفحوصا طبية متعددة، واختبارات نفسية طويلة من قبل أكثر من طبيب متخصص في معالجة ''الأمراض النفسية'' لمعرفة إذا كان سبب المرض لدى الشخص عوامل وراثية، أو أسرية، أو اقتصادية، أو مشاكل حياتية تشكل ضغطاً نفسياً على المصاب، والمعروف أن الأمراض النفسية معقدة، بسبب تداخل المشاكل التي يصادفها الإنسان اليوم.
وواقع الحال اليوم يتطلب من الجهات المعنية المزيد من الدراسات المتعمقة في هذا الموضوع لمعرفة مدى الاحتياج الحقيقي حتى تبادر وزارة الصحة من الآن بإنشاء المزيد من المستشفيات في كل مناطق المملكة، والعيادات الطبية المتخصصة والمتنقلة أيضاً لتغطية كافة أطراف المملكة، قبل أن تستفحل الظاهرة، ويصعب عندها الحل. ذلك أن كل المؤشرات، تدل على تزايد أعداد المرضى النفسيين، وليس العكس، وعلى وزارة الصحة مسابقة الزمن في هذا المجال .. والله المستعان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي