تردي الخدمات يهدّد 100 ورشة في صناعية الدمام بالإغلاق

تردي الخدمات يهدّد  100 ورشة في صناعية الدمام بالإغلاق
تردي الخدمات يهدّد  100 ورشة في صناعية الدمام بالإغلاق
تردي الخدمات يهدّد  100 ورشة في صناعية الدمام بالإغلاق

طالب عدد من المواطنين والمقيمين في الدمام الجهات المعنية بالوقوف على الأوضاع المتردية في صناعية الدمام ''الخضرية'' التي تعاني طرقا متهالكة وحفريات تعيق مرتاديها, وسيارات مهجورة أصبحت مأوى للكلاب الضالة ومكبا للنفايات.
وقالوا لــ''الاقتصادية'' خلال جولة قامت بها أمس الأول على صناعية الدمام الواقعة على طريق الدمام الجبيل إن الصناعية أصبحت ملاذا للعمالة الوافدة غير النظامية، التي في تزايد مستمر يوما بعد يوم, مطالبين بنقلها إلى خارج المدينة، حيث إنها تقع الآن في قلب الدمام، وأصبحت تحاصرها المخططات والأحياء السكنية والمجمعات التجارية والمرافق الترفيهية.

وأوضحوا أنه حان نقل صناعية الخضرية إلى مواقع خارج المدينة ويفضل أن يكون الموقع الجديد لها على الطرق الرئيسية المؤدية إلى الجبيل أو الأحساء والرياض, مشيرين إلى أن وجودها يشكل هاجسا كبيرا وخوفا لجميع سكان المخططات المجاورة.

وبينوا أن صناعية الخضرية غير مهيأة والبنية التحتية متهالكة فلا صرف صحي ولا خدمات مواقف ولا صيانة للطرق, بالإضافة إلى الغياب الكامل لعمال النظافة، خاصة خلال فترة الأمطار والتي تتحول فيه الصناعية إلى بحيرة ومستنقعات مائية تجتمع فيها كل المخلفات والنفايات, في ظل غياب الجهات الرقابية بالكامل, لصناعية الدمام التي تبلغ مساحتها أكثر من عشرة كيلو مترات مربع، ويوجد فيها أكثر من 300 ورشة ومستودعات ومصانع, وتقل فيها حاويات النظافة والإنارة، ما يشجع ضعاف النفوس على السرقات وتمتلئ شوارعها بالمخلفات والسيارات التالفة الشوارع بالقمامة, مضيفين الكثير من مرتادي الخضرية الذين غيروا الوجهة لصناعية الخبر والثقبة، وذلك خوفا على سياراتهم من الحفريات الممتلئة بالمياه وتعوم فيها المخلفات وغيرها.

وفي السياق نفسه، تحدث عدد من ملاك الورش في صناعية الدمام ''الخضرية'' أنهم سئموا من كثرة الشكاوي للأمانة وبعض الجهات الأخرى, والمجلس البلدي, مطالبين بتنظيم الصناعية ومحاسبة المخالفين وصيانة الطرق وبناء المساجد, بالإضافة إلى بعض الخدمات الأخرى التي يحتاج إليها مرتادو الصناعية, مضيفين أن هناك عمالة تتخذ من الخضرية مسكنا.

#2#

وقالوا لقد طالبنا من الأمانة والشركة المسؤولة عن نظافة المنطقة بتوفير حاويات توضع بين الورش النظامية, حيث إن هناك ورشا مخالفة تديرها عمالة وافدة، إلا أن طلبنا لم ير النور حتى الآن, مضيفين أن الأمانة تقوم بزيارات على الورش بهدف تسجيل وتحرير المخالفات فقط دون النظر إلى مطالب ملاك الورش النظامية, مطالبين بسرعة إيجاد مواقع بديلة تكون كاملة الخدمات بغض النظر عن البعد عن المدينة, مشيرين إلى أنه في حال استمر الوضع، كما هو عليه، فإن أكثر من 100 ورشة نظامية مهددة بالإغلاق أو التنازل.

#3#

من جهته، قال خلف بن سليمان الخلف مالك عدد من الورش لصيانة السيارات الثقيلة إن الأمانة قامت برفع الأسعار على الجميع دون تقديم خدمات للمستأجرين, مضيفا أن الأمانة كانت تقوم بتأجير الأراضي الصناعية على المواطنين بسعر 3 ريالات للمتر، والآن بعد انتهاء العقود لا تجدد إلا بــ20 ريالا للمتر المربع ومع ذلك دون خدمات تذكر.
وبين أن جميع ملاك الورش يخسرون أكثر من 40 في المائة خلال فترة الأمطار، نظرا لتجمع الأمطار في الطرق والشوارع, ما يحد من وصول أصحاب السيارات إلى الورش بسبب هذه الأمطار والحفريات، التي قد تغرق فيها السيارة وحينها يحتاج صاحب السيارة إلى من ينقذه, بالإضافة إلى عدم توافر إضاءة في الشوارع الرئيسية وغياب الدوريات الأمنية وسيارات النظافة.

واقترح تحويل صناعية الدمام ''الخضرية'' إلى مخطط سكني – استثماري، نظرا لموقعها داخل الدمام وملاصقة القطيف وعنك والنابية, مضيفا أن ملاك الورش بالخضرية يتحملون الكثير من الخسائر بسبب تهالك البنية التحتية ونقص الخدمات مثل الصرف الصحي, إنارة الشوارع, النظافة.

وبين الخلف أن الكثير من ملاك الورش بالصناعية لجأوا إلى البيع أو التأجير والبحث عن مواقع أخرى في مخططات صناعية متكاملة الخدمات مثل صناعية المدار والثقبة والخبر والقطيف، ولذلك اكتشفوا توجه الكثير من أصحاب السيارات إلى تلك الورش التي تفوقت كثيرا على صناعية الدمام رغم حداثتها بسبب توفر جميع الخدمات الأساسية.
وأوضح أن أكثر مرتادي صناعية الدمام يدفعون مبالغ كبيرة عندما يتوجهون لصناعية الدمام لإصلاح سياراتهم وتتضاعف عملية الدفع في حال الوصول للصناعية بسبب المطبات والطرق المتكسرة، وسوء البنية التحتية, ما أجبرهم على التوجه لصناعيات أخرى خارج الدمام, ما كبد أصحاب الورش الكثير من الخسائر, مضيفا بأنه من الخطأ وجود مصانع ومستودعات داخل الصناعية، نظرا لخطورتها خاصة المصانع, مطالبا بنقل الصناعية إلى موقع يكون مناسبا بعيدا عن الازدحام، ويكون متوافرا فيه كامل الخدمات الأساسية أو إعادة وصيانة البنية التحتية لخضرية الدمام ونقل المصانع والمستودعات إلى الصناعية الأولى والثانية.
من جهته، نفى الدكتور طامس الحمادي عضو المجلس البلدي لحاضرة الدمام والمتحدث الإعلامي للمجلس ورود المجلس أي شكوى من قبل مواطنين أو ملاك ورش في صناعية الدمام ''الخضرية'', مضيفا أن رئيس المجلس ونائبه وجميع الأعضاء يرحبون بالاقتراحات على إيميل المجلس أو الفاكس.

ووعد الدكتور الحمادي أن يفتح موضوع صناعية الدمام في إحدى جلسات المجلس المقبلة, مضيفا أن موقع الصناعية أصبح يشوه المنظر الحضاري والتجاري للدمام, نظرا لموقعها في قلب المدينة وقربها من المجمعات التجارية والأحياء السكنية. وطالب من الأمانة اختيار موقع مناسب ليكون مقرا للصناعية، حسب ما تراه مناسبا, حيث إن الموقع الحالي أثر كثيرا على مرتادي الصناعية وأرهقهم ماديا. من جانبها، حملت الأمانة ''مرور الشرقية'' مسؤولية وجود أكثر من 700 سيارة تالفة ومتهالكة تقع في صناعية الدمام كون ذلك من صلب عملها, مضيفة أنها خاطبت المرور لرفع السيارات التالفة التي أصبحت تعيق عمل سيارات النظافة وتسببت في الاختناقات المرورية. وقال محمد الصفيان مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية إن الأمانة قامت بتحرير مخالفات مالية خلال العام الماضي تبلغ 420 ألف ريال، وأغلقت 210 ورش مخالفة بعد أن تم إنذارها أكثر من مرة، إلا أنها أصرت على التجاوزات, مشيرا إلى أن الأمانة قامت بإزالة 370 مركبة تالفة وحصر 700 سيارة تالفة تم رفعها لمرور الشرقية لعمل اللازم.

وبين الصفيان أن معظم المخالفات في صناعية الدمام ''الخضرية'' تتركز في العمل خارج الورشة وحدودها ومخالفة النشاط وعدم وجود حاويات, مضيفا أن عمال النظافة يقومون بعملهم بشكل يومي وهناك متابعة من قبل الشركة المشغلة والبلدية, كما تم إلزام جميع أصحاب الورش بتوفير حاويات أمام كل ورشة للمساهمة في نقل المخلفات والمساهمة في القضاء على الرمي العشوائي الذي أثر بشكل كبير في الصناعية من حيث النظافة.

الأكثر قراءة