شهادة دكتوراه من الواق واق !!

كثير من الطموحات والهموم تتحول إلى هاشتاق في تويتر ,نشاط مستمر وأفكار وتغريدات ليست مرتبطة بزمن ,ولادة تلك الفكرة هي لحظة إضاءتها في عقل صاحبها ,أو لحظة حدوثها في الواقع
وسرعة انتشارها بعد الرقص على لوحة المفاتيح 140 حرف لتصبح مشاعة للكل
هاشتاق هلكوني كان أولى به أن يكون اسمه هلكونا ,فالعلاقة المشتركة بين ذكريات الشاب السعودي وهو داخل أسوار الجامعة ,خليط من ديكتاتورية عميد وغرور دكتور وسذاجة محاضر .
فضح الهاشتاق الكثير ممن يحملون الشهادات الوهمية ,وعلى طريقة اتصل نصل وحسب الرغبة المطلوبة تصلك شهادة دكتوراه أو ماجستير أو بكالوريا قد تكون من جزر الواق واق لا يهم المهم أن تحصل على حرف الدال لتتمتع بهيبته ,وقد تحصل على منصب من تعب وسافر وبذل الوقت والمال ليحصل على العلم وأنت لم تغادر منزلك إلا لذلك البنك لتحول مبلغ الشهادة التي حصلت عليها .
للعلم والفكر أثر واضح على مظهر الإنسان ,والتغيير الداخلي يصاحبه لمعان خارجي ونور براق يأسر من يشاهده .
هؤلاء حملة الشهادات الوهمية البعض منهم يتبوؤون مناصب قيادية وأكاديمية عالية ومدراء لمراكز تدريب وتطوير للذات
كانوا في يوم من الأيام يصدرون معرفتهم وأفكارهم بناء ً على شهاداتهم وخبراتهم الأكاديمية الوهمية ,ونقبلها نحن المجتمع ثقة بالدال أولا وأخيرا
وتستمر اللعبة ,وتنمو تلك الرغبة في الحصول على حرف الدال ,كرغبته في حصوله على رقم مميز لجواله
والغريب أننا نبارك له بحصوله على الدكتوراه دون سؤاله عن تخصصه والاستفادة من تجربته ,وكأن المرحلة انتهت عندما وضع حرف الدال أمام اسمه
تزوير شهادة جريمة أخطر بكثير من تزوير الأموال ,لا سيما إذا كانت هذه الشهادة تأخذه إلى مركز مرموق أو منصب أكاديمي ,تعقد عليه الآمال ويأمل منه النجاح والتطوير
وكان الأولى من حرق الشهادة والتخلص منها عدم الركوض خلفها
ولذلك نأمل من وزارة التعليم العالي وضح حد لتفشي الشهادات الوهمية قبل أن نصبح فعلا بلد بتوع شهادات !!
خالد البركاني