شركة الهلال
في البيان المالي السنوي لعمل الشركات التجارية و(الاستثمارية) دائماً تحتوي على الأصول والمداخيل والمصروفات. ولأن سمو رئيس نادي الهلال اختار أن تكون سياسة عمل إدارته تحتوي على أصول ومداخيل، إضافة إلى المصروفات، فإن ما يحصل حاليًا (منهم) هو أقرب ما يكون إلى وصف شركته بالاهتزاز على صعيد الأصول لعدم مقدرته على إبقاء (عقد) أحمد الفريدي ضمن ممتلكاته حتى يكون عمله أكثر قوة، كما أنه لم يستطع قراءة مستقبل أهم عقد كان (بين يديه) وتحت سقف ممتلكاته، ويعتبر في سوق التنافس من أغلى العقود، وبقدرة قادر يذهب هذا العقد بكل سهولة منهم عن طريق (عقود الباطن) إلى أقرب المنافسين لهم و أشرسهم!
هناك الحديث كان لأصول الشركة أم مداخيلهم، فمن المؤكد أنها لن تساعدهم على دفع عملهم لمنافسة آخرين يعملون ويفاوضون ويشترون بطرق أسهل بكثير وبخيارات أكبر، لأن أموالهم أكثر حتى وإن كان من يرعاهم يدفع أقل لكن من يعمل لهم يدفعون دائماً. وفي تنافس هكذا يكون العمل متعبا جداً، أما على صعيد المصاريف فهي قد تكون من الأكثر حتى أنهم من أوائل من امتلك العقود الأجنبية بملايين (اليوروات) في بداية عملهم الذي كان مميزا جداً، و لكنه تحول في الفترة الأخيرة إلى أن عقودهم تتم بطريقة (أنت وحظك)، ومع الأسف أن حظهم في الآونة الأخيرة (أحمر)، وأسهم منافسيهم مرتفعة.
بالمناسبة حتى الشركات التي تخسر تملك الحق في الخروج والحديث والتبرير للرأي العام، ولكن الأكيد أنهم لا يملكون الحق في تغيير سياسة الآخرين وطرق عملهم، فهم كانوا يخسرون حينما كنت تربح، وكانوا يخططون حينما كنت تعتقد أنك الأقوى في السوق. وكانوا يعملون على جعلك أقل منهم و هذه من أهم شروط (التجارة) التي لم تعملون لها، بل ذهبتم إلى البحث عن العقود (الإعلامية) باعتقادكم أنها سترفع من أسهمكم في السوق، ولكن المؤشر كان منذ البداية واضحا بخسارته لأنها لم تكن تندرج تحت بند الفائدة (الفنية)!.
أتفهم أن للاعبين كل الحق في البحث عن مصالحهم المادية وهنا يكون الاحتراف، وأعلم أن التنافس مشروع وأيضاً مطلوب حتى تكون النتائج أكثر أهمية، ولكن الشيء الغريب هو عمل بعض الإدارات بطريقة غريبة تتطلب استقطاب أكبر المفكرين من أجل فك طلاسم عملهم، فأحيانا يشعرونك أنهم أغنياء جداً، وبعد فترة زمنية ليست بالطويلة يجعلونك تعتقد أنهم لا يملكون حتى قليلا من المال، وبكل تأكيد لا يمكن وصف ذلك بالعمل الناجح.
تغريدة: فكر و مال .. فقط