9 دول تمتلك حسابات رسمية في «تويتر».. ليس بينها دولة عربية

9 دول تمتلك حسابات رسمية 
في «تويتر».. ليس بينها دولة عربية

كشفت دراسة أجريت على تويتر أن تسع دول فقط من أصل 193 دولة أعضاء في الأمم المتحدة تمتلك حسابات باسمها على تويتر، منها ثلاث فقط تمتلك حسابات رسمية مؤكدة بالعلامة الزرقاء هي: بريطانيا وإسرائيل وجنوب إفريقيا.
بينما دول مثل إسبانيا والمالديف ولتوانيا والسويد وكندا وإندونيسيا التي تعد أكثر دولة لها متابعين على تويتر يصل عددهم إلى 193 متابعا، إلا أن تلك الدول حساباتها غير رسمية ويوضح التقرير أن غالبية حسابات الدول المنشأة تختفي وراء أفراد وأن نحو 3 من 5 دول تمتلك حسابات مخفية أو غير مفعلة أو محمية ولا ترى إلا من الأفراد المسموح لهم بمشاهدتها.
وبينت الدراسة أن قلة من الدول تفهم مدى قوة وأثر وجود اسمها على موقع تواصل اجتماعي كتويتر، على الرغم من أنه الوسيلة الأسرع لنقل الأخبار والوصول إلى المستخدمين، فمثلا دولة مثل أستراليا حسابها محمي وليس لها إلا تغريدة واحدة ويتابعها 6 آلاف فرد. من جهته علق عبر "الاقتصادية" السفير أسامة نقلي رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية. على الدراسة قائلا إنها لم تلتفت إلى حسابات وزارات الخارجية للدول العربية التي بدأت وزارات الخارجية بتفعيلها فالسعودية تمتلك حسابا ksamofa لكنه غير رسمي إلى الآن وبدأ منذ 6 أشهر ويتابعه إلى الآن 33 ألف متابع. وننوي تأكيده في أقرب فرصة ويدار الحساب من قبل مركز المعلومات في الوزارة وهو حساب معلوماتي لا يقدم خدمات لأن الخدمات تقدم عبر موقع الوزارة الإلكتروني، ونوه بحديثه إلى أن المهم في رأيه ليس رسمية الحساب من قبل تويتر بل مقدار ما يقدمه من معلومات للمستخدمين وتأثيره فيهم. مؤكدا أن هناك دولا تمتلك حسابات رسمية لوزارات خارجيتها كالأردن ودبي حيث بدأت الأردن حسابها في تويتر من 2010 ويتابعه الآن 11 ألف متابع، وبدأت الإمارات حسابها في أذار (مارس) من 2012 ويتابعه إلى الآن 73825 متابعا، أما باقي الدول فتمتلك حسابات غير مفعلة كالكويت الأقدم في إنشاء حساب حيث بدأت حسابها في 2009 ويتابعه 12863 متابعا، ومصر التي بدأت حسابها من 2011 ويتابعه 9 آلاف متابع، وقطر التي يتابع حسابها 13025 متابعا، وبدأت حسابها في حزيران (يونيو) 2011. والبحرين التي لها حساب رسمي لوزارة الداخلية يتابعه أكثر من 93 ألف متابع. وشدد في حديثه على أن الدول العربية عليها أن تكون أكثر اهتماما بهذا النوع من الإعلام الجديد، لأن الحسابات الرسمية للدول والوزارات أو أية جهة كانت تسهم في تقليل الشائعات التي تنتشر بسرعة في تلك المواقع، وتمنع انتحال أفراد لحسابات بأسماء دول وإداراتها لنشر ما يريدون دون أي أساس من الصحة.
تتزامن تلك الدراسة عن الدول في تويتر مع أول حرب حقيقية يشهدها هذا الموقع حسبما قاله الشريك المؤسس لمركز دراسات الإرهاب في معهد الدراسات الخارجية في أمريكا هوسيك لورانس، الذي أعلن أن الحرب الدائرة الآن بين إسرائيل وحماس هي أول حرب حقيقية على أرض وسائل الإعلام الاجتماعي.
مبينا أنه على الرغم مما شهدته تلك الوسائل من دور في أحداث الربيع العربي في مصر وتونس أو دور مؤثر في الانتخابات الأمريكية الأخيرة إلا أنها المرة الأولى التي تشهد تلك الوسائل حربا حقيقية بكل ما فيها من صعوبات ومآس، حيث حرص كل من قوات وزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولون في حماس على نشر الفيديوهات والبيانات على تويتر، وإثبات جرائم الطرف الآخر وشرح أسباب كل منهم في الحرب وطلب الدعم أو التأييد من الآخرين.
ويبين مركز دراسات الإرهاب أن تويتر شهد أول تفاصيل لحرب حقيقية رغم انتهاك هذا لقوانينه التي وضعها والتي تقتضي منع أي تغريدات تحرض على العنف والكراهية ضد الآخرين، فالحساب الرسمي المفعل لـidfspoksperson وهو الحساب الرسمي لوزارة الدفاع الإسرائيلية الذي يملك فولرز حتى كتابة التقرير تقدر بـ169346 متابعا ويعادل متابعوه 6 أضعاف متابعي حساب حركة كتائب القسام التي يتابعها إلى لحظة كتابة التقرير 27429 متابعا فقط، حيث بدأ الحساب الأول بنشر تغريدة تعلن الحرب على حماس. عقبها بفيديو لعملية لاغتيال القيادي في حركة حماس أحمد الجعبري وبعدها تغريدات خاصة إطلاق التحذيرات للابتعاد عن أي مكان يخص حماس أو قادتها. بعدها قام الحساب الرسمي لكتائب القسام غير المفعل alqassam brigade بتغريدة يحذر فيها إسرائيل من الانتقام وأن يدها ستصل إلى قادة إسرائيل وجنودها أينما كانوا.
ويؤكد تقرير المعهد أن شروط وسائل الإعلام الاجتماعية التي تمنع العنف والكراهية مع حرص الدول على نقل الحرب إليها وكسب تأييد متابعي تلك الوسائل سيتطلب تأهيل وتدريب عالي المستوى للقائم بالحساب للتغريد بالمعلومة أو وجهة نظره دون أن تحمل مساسا صريحا بالقوانين التي وضعها الموقع لكي لا يتعرض الحساب للتعليق المؤقت أو حذف التغريدات. كما فعل تويتر مع حساب وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث علق حسابه مؤقتا وحذف تغريدتها المحرضة على العنف في رأي الموقع.

الأكثر قراءة