البشكة 1

تعريف البشكة هو كلمة معروفة عند أهل الحجاز تعني مجموعة من الأصدقاء والأصحاب يلتقون بشكل دوري كل فترة أو يوميا في مكان محدد للنقاش والحوار. وطبعا في هذه الأيام لمشاهدة المباريات وغيرها.
وأحببت هنا اليوم أن أنقل إليكم ما يدور في (بشكتي) وهي يعود تاريخها إلى أكثر من خمسة عشر عاما وتضم عددا من السادة الصيادلة، ورجال الأعمال، وتخصصات متعددة. والأهم هو الميول الرياضي، الذي يضم الأهلي والنصر والهلال والاتحاد، إضافة إلى أن هناك الكثير من الحيادية من الجميع مع الفرق الأخرى. واليوم أبدأ بنقل عدد من الأحداث برؤية مختلفة من عدد من الأصدقاء أعضاء البشكة، تمثل آراء العديد من الجماهير لكل الأندية.
يوم السبت الماضي كان يوما مهما في الوسط الرياضي حيث خسر الأهلي أمام أولسان الكوري النهائي على بطولة دوري أبطال آسيا، فغضب أحد أعضاء البشكة المعروف بحبه للأهلي، حيث انتقد المدرب التشيكي جاروليم على تأخره في التغيير، وعلى طريقة اللعب والتشكيل من البداية و...،...، فرد عليه صديقنا الاتحادي: طيب ما دام إنتو مش قد الآسيوية تتأهلوا للنهائي ليه؟ كان تركتوها لنمور آسيا.
وهنا تدخل أحد العقلاء في البشكة ورد على صديقنا الاتحادي قائلا: أولا التأهل والوصول للنهائي حق مشروع لكل ناد مشارك ويقدم الجهد والعرق والقوة للتأهل للنهائي، وهي كانت مستحقة للنادي الأهلي نظير ما قدمه هذا الموسم ولا يزال يقدمه، أما افتراضات وتخيلات القدرة لفريق في آسيا أكثر من الآخر فهذا ليس من الأمور التي نجزم ونعترف بها..... وهنا قاطعة الاتحادي وقال: ولكن الاتحاد هو الفريق المميز الوحيد من السعودية في دوري أبطال آسيا، وكان الرد من صاحبنا يقول: يا أخي البطولة من زمان أول فريق سعودي حققها هو الهلال سنة 1992 و2000 وتغير نظامها عام 2003 وحققها الاتحاد مرتين متتاليتين 2004 و2005، واليوم الأهلي وصل للنهائي مرتين حتى وإن لم يوفق..
وأكمل كلامه صاحبنا العاقل ليرد ثانيا: بالنسبة للأهلي فجاروليم هو من أهم أسباب الخسارة، حيث إنه لم يشرك صانع ألعاب حقيقيا في المباراة، ولا أعلم كيف حكم على الأرجنتيني موراليس من 314 دقيقة لعب في الدوري (تقريبا ثلاث مباريات ونصف) من ست مباريات لعبها في الدوري وثلاث مباريات من خمس لعبها في دوري أبطال آسيا.
هو حتى لا يشركه في موقعه الأصلي خلف المهاجمين، فهو يريده جناحا وهذا الأمر يحتاج إلى وقت للتأقلم، حتى الأهلاويين أنفسهم لم يعترفوا بنجاح كماتشو في الموسم الماضي إلا بعد سبع أو تسع مباريات في الدوري وهو اللاعب الخبير بالكرة السعودية، إضافة إلى عدم واقعية المدرب في التنظيم الدفاعي أمام الفريق الكوري، أما تأخره في التغيير، فهي مشكلة حقيقية عند المدرب يجب على إدارة الكرة الأهلاوية العمل على حلها والحديث مع المدرب فيها.
هنا توقفت أمام بشكتي وطلبت منهم التوقف عن هذا الحديث ومتابعة ما تبقى من مباراة الشباب والاتحاد التي شهدت الكثير من الحماس والندية والاتحاد يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30 من الشوط الأول. وفور انتهاء المباراة تحدث أحد أصدقائنا وهو من مشجعي الهلال قائلا: غريب أمر بطل الدوري الشباب هو أول المستعدين للدوري والفريق البطل وحاله غريب عجيب، فرد عليه صديقنا الأهلاوي قائلا: كما انتقدنا جاروليم ننتقد برودوم فهو المتعجرف العنيد الذي ينتقد الدوري ونظامه من دون رقيب ولا حسيب، وهو على الرغم من خطته لإضعاف الفرق الأخرى مثل الاتفاق والرائد والأهلي بأخذ اللاعبين منهم وإغرائهم بضعف العقود في أوقات مهمة ومفصلية مع أنديتهم سواءً محترفين سعوديين أو أجانب، ولكنه (برودوم) لأنه مفلس لم يتمكن من تقديم فريق يحافظ على البطولة التي حققها الموسم الماضي وتخلى عن قائد دفاعه البرازيلي تفاريس وهذا ما يدل على ضعف قراءته للاعبيه.
لم يرد أحد من الموجودين على صديقي ولم يناقشه ولكن سألني أحدهم قائلا: أبو خالد سألتك بالله وأنت تعلق من زمان يمكن من أكثر من 16 سنة و(مريت) على قنوات كثيرة، ما صار (أنو) مرة تم إيقافك لمدة ثلاثة أشهر؟ (رديت): أنت سألتني بالله وأنا أرد عليك أنني ولله الحمد لم يتم إيقافي في أي من القنوات التي عملت فيها ولا يوم، بس أنا عندي سؤال: ليش حددت ثلاثة أشهر بالتحديد؟ فرد علي: خلاص يا أبو خالد هي جات كده وبالرقم دا. المهم أنو ما صار معاك شيء من كدا، (رديت): أبدا ولله الحمد.
وعموما نكمل معكم في الأسابيع القادمة أجزاء من أحاديث البشكة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي