تصحو الرياض على فُجع يزلزلها.. وخاب طرف بجمر الدمع لم يهجِ

مشاعر آنية أهديها إلى أهلنا في الرياض بعد فاجعة الانفجار الأليمة :

تصحو الرياض على فُجع يزلزلها..
وخاب طرف بجمر الدمع لم يهجِ ..

تناقلوا نبأ المأساة في كمدٍ..
حتى تضمخت الأكباد باللعجِ

الموت ينجل لا ندري ببغتته..
إلا كما يعلم المهموم بالفرج ..

قاموا صباحا إلى غاياتهم وقضوا ..
ومنجل الموت لا يشكو من العرجِ

ماذا أقول وكف الموت في كبدي..
تهوي بفرحة إصباحي إلى اللججِ ..

وينطوي الصبح نحو الليل في عجل ..
وحق للصبح أن يرتد للدلجِ

فلا صباح منير والرياض بها
ضج النعي على باكٍ ومنزعجِ

فكلنا قد أصبنا واستبد بنا
حزن الرياض وأدمى ناضر المهجِ

رحماك ربي بمن ماتوا ومن جرحوا
وقد قضوا وانطفت إشعالة السرجِ ..

كانوا كنحن لهم أحلامهم فمضوا..
وحلمنا أنهم في جنة الأرج ..