مسجد الرحمة.. نقطة تجمع للحجاج قبل العودة لبلدانهم
حذر متطوع في توعية الحجاج ويجيد اللغة الإندونيسية من تحوُّل مسجد الرحمة في كورنيش جدة إلى مزار ديني للحجاج خاصة بعض حجاج إندونيسيا، لافتا إلى أن كثيرا من حجاج الخارج مع الأسف يعدون هذا المسجد من موجبات الحج والعمرة، مبينا أنهم يحرصون على زيارة المسجد الذي يعتبر معروفا في بلادهم كمزار رئيسي للحجاج والمعتمرين.
و أكد أن هناك من يحرص على رمي جنيهات في البحر كتذكار وكشاهد لزيارته الأراضي المقدسة.
ومعلوم أن مسجد الرحمة والمعروف بالمسجد العائم في كورنيش جدة المحطة الأخيرة لحجاج شرقي آسيا وبعض الجاليات العربية, حيث تتوجه الحملات إلى المسجد قبيل توجهها للمطار. وتعد تلك المنطقة التي لا تتجاوز 3000 متر المنطقة الوحيدة على كورنيش جدة التي تتوافر فيها الخدمات والمرافق الصحية والمسجد ومساحة لالتقاط الصور والتنزه على الكورنيش وكما أصبحت تلك المنطقة نقطة التجمع الأخيرة للجاليات العربية مع ذويهم ومعارفهم المقيمين في المملكة لقاء بعض الأوقات معهم وتوديعهم.
حيث اتخذتها بعض الجاليات كالجالية الإندونيسية كمحطة انتظار رئيسية وضمن خطة العمل, تتوافد الجاليات على تلك المنطقة على مدار العام ولكن تزداد بفترة وبشكل كثيف بالحج, ولم تعد مختصرة على الجاليات الإندونيسية بل توجهت بعض الجاليات العربية, حيث تبدأ الوفود منذ اليوم الثالث عشر في القدوم إلى المسجد بمجموعات كبيرة تميزها الشعارات التي تخص كل حملة ويستمر القدوم على مدار اليوم، تتحول تلك المنطقة إلى سوق شعبية خاصة بالمأكولات الشعبية الإندونيسية باعتبارها الجاليات الرئيسية لتلك المنطقة ويفترشون المنطقة من قبل عمالة من الجنسية ذاتها لبيع المأكولات الرئيسية التي يتصدرها الرز الأبيض واللحم والخضراوات والشوربة تقدم كوجبات فردية بأسعار ما بين عشرة و15 ريالا وتسالي وحلويات تقليدية "البلى بلى _ والبالي وغيرها من الحلويات المعدة بالنارجين والرز والسكر تقدم في عيد الأضحى في بلادهم, ويحرص عدد من المصورين على التواجد في تلك المنطقة لأخذ صور تذكارية للحجاج في المسجد والبحر بقيمة عشرة ريالات للصورة.
وأوضح أحد المسؤولين عن تلك الحملات سبب التوافد الكبير للجاليات في تلك المنطقة تحديدا إلى أنها تعتبر المنطقة الوحيدة على البحر ويتوافر فيها مسجد كبير والمرافق الخدمية "دورات المياه" رغم صغرها وقلة عددها إلا أنها تعتبر المنطقة الوحيدة على كورنيش جدة تمتلك المرافق الخدمية للحجاج, وقال "أعمل في تنظيم حملات الجالية الإندونيسية منذ سبع سنوات فكانت هذه المنطقة الوحيدة المناسبة لزيارة الحجاج الكورنيش والتنزه عنده قبل التوجه للمطار لتوفير دورات المياه" وزاد عمدنا قبل عامين إلى التوجه لمنطقة أخرى ولكن لعدم وفرة المرافق الصحية الجيدة جعلنا نعود إلى المسجد العائم هذا المسمى المعروف لدى الجاليات الإندونيسية . وأوضحت سانيا دوجي حاجة إندونيسية أن هذه المنطقة مشهورة في إندونيسيا عبر الصور التي يلتقطها الحجاج, مبينة أنها من الأماكن التي حرصت على زيارتها والصلاة فيها وأخذ الصور في المنطقة أسوة بأفراد أسرتها الذين سبقوها بالحج, ولكن كنت أتمنى وجود محال لبيع الهدايا التذكارية في المنطقة خاصة أننا لا نملك الوقت الكافي للتسوق. وحذر أحد المتطوعين في المنطقة لتوعية الحجاج يجيد اللغة الإندونيسية إلى تحول المسجد كمزار ديني للحجاج خاصة حجاج إندونيسيا إلى أن كثيرا من حجاج الخارج مع الأسف يعتبرون هذا المسجد من موجبات الحج والعمرة حيث يحرصون على زيارة المسجد الذي يعتبر معروفا في بلادهم كمزار رئيسي للحجاج والمعتمرين، مبينا أن هناك من يحرص على رمي جنيهات وحرز في البحر كتذكار وكشاهد لزيارتهم الأراضي المقدسة كما يحاولون تجاهل النصح والإرشاد المقدم لهم، إضافة إلى أن هناك من يصر على تأدية الصلاة في المسجد كواجب ديني بخلاف صلاة الفرض وتحية المسجد, وقال مسؤولو الحملات يعرفون أن سبب الزيارة للمسجد هو قضاء وقت استراحة وأنها لا تحمل أي اعتقاد ديني ولكن هذا مخالف لواقع الحجاج الحملات واعتقادهم.