سعوديون يتعلمون الذبح .. ونساء تجهّز الصواني لتقسيم الأضحية
عمد العديد من المواطنين السعوديين إلى تعلم طرق الذبح وفق الشريعة الإسلامية استعدادا لنحر أضاحيهم غدا، في مواقع تم تخصيصها مسبقا داخل المنزل وخارجه على حسب المكان المتاح، في حين شرعت النساء في تجهيز الصواني لتقسيم الأضحية استعدادا لتوزيعها على مستحقيها.
ويأتي توجه السعوديين لهذا الأمر من أجل إحياء تقاليد الأجداد والحفاظ عليها، في أعقاب انتشار الجزارين في أكثر شوارع المدن لتقديم خدمة ذبح الأضحية بمبلغ مالي معين، إضافة إلى الزحام الشديد الذي تشاهده أكثر المسالخ في أول أيام عيد الأضحى وارتفاع الأسعار في المسالخ المخالفة.
ومع هذا التوجه فإن مبيعات السكانين والمواد المستخدمة في الذبح ترتفع بنسبة 20 في المائة خلال هذه الفترة من العام، إضافة إلى ارتفاع أسعار السكاكين ما بين 10 إلى 15 في المائة.
وتشهد المحال التي تقدم خدمة سن السكاكين ارتفاعا كبيرا في الطلب يصل إلى 100 في المائة، وذلك لسن السكاكين والسواطير والأدوات التي تستخدم في عملية ذبح الأضحية.
#2#
محمد باقادر صاحب أحد محال الأواني المنزلية قال: "نشاهد ارتفاعا ملحوظا في هذه الفترة في طلب السكاكين يصل قرابة 30 في المائة، وذلك لأن أغلب الأسر تتجه للذبح في منازلها، حيث إن البعض يمارس الذبح بنفسه أو يستعين بجزارين لذبح الأضحية للتعلم والاستفادة منها مستقبلا"، مضيفا "يستغل بعض أصحاب محال بيع الأواني المنزلية هذا الموسم في رفع سعر السكانين لكثرة الطلب عليها بنسبة تصل إلى ما بين 15 إلى 20 في المائة. وتختلف أنواعها حسب نوعية استخدامها فمنها القصيرة التي تستخدم لفصل الجلد، والطويلة للتقطيع".
وفي جولة لـ "الاقتصادية" على بعض المحال التي تقوم بسن السكاكين منها المطابخ وبعض محال الأواني المنزلية، قال سليم عمر - أحد المختصين في سن السكاكين والسواطير: "نشاهد ازدحاما على طب سن السكاكين في هذه الفترة خصوصا من قبل الأفراد الذين يقومون بذبح الأضحية بأنفسهم، فمنهم من يكون لديه الأدوات اللازمة منذ فترة ومنهم من يشتريها جديدة في كل عام".
وأردف عمر أن نسبة سن السكاكين في هذه الفترة 100 في المائة، وذلك لأن أكثر أرباب الأسر السعودية وغيرها من باقي البلدان الإسلامية يقومون بذبح الأضاحي بأنفسهم، ليتعلم الكثيرون طريقة الذبح للحفاظ عليها، ولما تضفيه هذه الأجواء من فرح وسعادته وترابط اجتماعي.
من جهته، قال عبدالله العمري: في كل عام اتجه لسوق الأواني المنزلية لرؤية آخر التطورات والجديد في عالم السكاكين، مبينا أنه يشتري الأفضل استعدادا لذبح الأضحية بنفسه.
وقال "تعلمت الذبح من والدي الذي أراد أن يحيي هذه التقاليد في عائلتنا من أجل ألا تختفي مع مرور الوقت، وأنا الآن أقوم بتعليم ابني الأكبر ذبح الأضحية بنفسه حسب العادات والتقاليد الإسلامية".
وأضاف "أجتمع في كل عيد بجميع أفراد العائلة تحت سقف واحد في جو أسري يعمه الفرح، لذبح الأضحية وتوزيعها، حيث تعتبر هذه اللحظة من أجمل اللحظات التي تمر علينا بعد عيد الفطر المبارك".
وتطرح الشركات في كل عام أشكالا جديدة من السكاكين والسواطير والمسنات بأنواع مختلفة، منها السكاكين الأوروبية والأمريكية واليابانية بأشكال وأنواع مختلفة، وذلك تلبية لرغبة الكثيرين.