أسباب تأخر مشاريع الطرق

الكثير كتب عن موضوع تأخر مشاريع الطرق و ما نتج عنها من اختناقات مرورية مروعة و مشاكل اجتماعية و مالية و حتى أن الكثير نقلوا أماكن سكنهم لكي لا يستخدموا هذه الشرايين التي تم سدها بجلطة و التي هي مشاريع الجسور و الإنفاق , و الملفت للنظر أن شركات المقاولات و الاستشاري اخفوا اللوحات التي يظهر فيها أسماء شركاتهم من مواقع هذه المشاريع لما فيها من دعاية سيئة لهم.

سأتكلم من منطلق فني عن أسباب تأخر هذه المشاريع : يتم استخدام طريقة صب الخرسانة بالموقع والملفت للنظر بأنه يوجد جسر منفذ منذ عشرات السنين بجوار هذه المشاريع تم استخدام نظام الخرسانة المسبقة الصب (بريكاست) والنظام المعدني و لكن الغريب إصرار جميع الأطراف على استخدام الطريقة التقليدية بالخرسانة المصبوبة بالموقع.

يتم تنفيذ فندق بجوار هذه المشاريع أصر المقاول على وضع ساعة ضخمة تظهر عدد الأيام والساعات المتبقية لانتهاء المشروع , وعليه فان العمل لا يتوقف بالمشروع علما بأنه مشروع ترفيهي لا يتأثر المجتمع بتأخره بعكس ما يتم بمشاريع الطرق فعدد ساعات العمل مثل أي مشروع عادي و غير مهم و علما بأنه بمثل هذه المشاريع يجب أن لا يتوقف العمل طوال الليل و النهار و على مدار 24 ساعة.

عدد المعدات والآليات و العمال لا تتناسب مع أهمية و حجم هذه المشاريع. قبل البدء بأعمال الحفر وتحويل الطرق يجب تسليم المقاول مخططات للبنية التحتية التي سوف تظهر له عند الحفر و التي يجب تحويلها بحسب مخططات مسبقة لا أن ينتظر الحلول والمخططات وتكون كل الطرق تم حفرها بانتظار الاقتراحات و الحلول.

في الخلاصة أن مشاريع الطرق هي من أهم المشاريع و التي يجب أن تنتهي بمدة زمنية اقصر مما هو مخطط لها لا أن تتأخر لسنوات و لأسباب فنية و غير فنية.