رصد تصاريح الحج للمركبات «إلكترونيا» .. ومنع الارتداد داخل نقاط الفرز
قال لـ ''الاقتصادية'' المهندس محمود عيسى مدير مشروع التفويج الإلكتروني لحافلات الحجاج: إن نظام LPR يتمكن من رصد المركبات التي لا تحمل تصريحا للحج عن طريق إصدار صوت ينبه رجل الأمن الذي يوقف المركبة ليتحقق من ركابها، كما أنه يعالج التكدس، إذ إنه رصد خلال الفترة الماضية أكثر من 40 ألف مركبة سلكت طريق مكة جدة السريع خلال 10 ساعات فقط، فيما رصد النظام تحايلا من قبل قائدي المركبات الذين عمدوا إلى طمس لوحاتها إذ بلغت نسبته 15 في المائة.
وأوضح أن كاميرات الجهاز الجديد يمكنها رصد اللوحات من على مسافات بعيدة وعرض 5 أمتار، وفور رصد الجهاز مركبات لا تحمل تصريحا لنقل الحجاج يصدر الجهاز صوتا وإشارة ضوئية حمراء تمكّن رجل الأمن من إيقاف المركبة، والتحقق ممن بداخلها، ويمنع هذا البرنامج ارتداد المركبات للخلف لمسافات طويلة داخل نقاط الفرز في موقع حجز السيارات على مداخل مكة المكرمة، الأمر الذي يسهل الحركة المرورية بخلاف التدقيق اليدوي الفردي.
#2#
وقال المهندس محمود: إنه تم تركيب ثماني كاميرات بأجهزتها على مسارات نقطة الفرز الوحيدة في مرحلته الأولى ويقف أمامها رجال الأمن، لرصد ومتابعة حركة السير، التي كان يقف سابقا رجل الأمن بطريقة يدوية للتحقق من المركبة وصلاحيتها لنقل الحجاج، أما في النظام الجديد فيتولى ذلك برنامج حاسوبي مرتبط بقاعدة بيانات محدثة، ويمكن الرجوع لكل ما يتم تسجيله عبر تلك الكاميرات، في حين توجد لدينا الآن مركبتان مخصصتان لحمل كاميراتين متحركتين وذلك للتنقل إلى مواقع أخرى ورصد الحركة المرورية للحافلات على الطرق المارة فيها.
وأضاف: إن النظام يعمل أيضا على إحصاء المركبات التي تمر عبر نطاق تغطيته حتى لو لم تكن ضمن قاعدة البيانات، مشيرا إلى أنه رصد الخميس الماضي أكثر من 40 ألف مركبة سلكت طريق مكة جدة السريع فقط خلال 10 ساعات، ما يعني أن الطريق يشهد كثافة كبيرة في أعداد المركبات خاصة في أوقات الذروة، كما أنه في ظل تطبيق النظام الجديد أصبحت الحركة انسيابية في مرور الحافلات الناقلة للحجاج والمركبات الأخرى التي يتولاها النظام، فيما يتبقى على رجال الأمن التدقيق في خلو المركبة من الحجاج المخالفين.
وبيّن المهندس محمود عيسى أن الأجهزة الحديثة التي تم تركيبها داخل منطقة فرز الحافلات على طريق مكة جدة السريع يمكنها العمل حتى في أصعب الأجواء والظروف حتى درجات حرارة 65 درجة مئوية، إضافة إلى الأجواء الماطرة والمغبرة أيضا، إذ يمكنها رصد لوحات المركبات حتى لو كان هناك ظلام شديد، ما يعني أنه يعطي معلومات مفيدة لمتخذ القرار لمعرفة عدد الحافلات التي دخلت العاصمة المقدسة، لتفعيل الخطط المرورية.
وحول التدريبات التي تلقاها العاملون على النظام الجديد قال: ''كافة الضباط والأفراد تلقوا التدريبات التشغيلية للبرنامج في حين يتولى فريق من المهندسين على مدار 24 ساعة العمل على التأكد من فاعلية البرنامج وأدائه والتدخل وقت الحاجة لإصلاحه، الذي سيعمل خلال المواسم في الحج والعمرة''.
وحول الآلية المتبعة في حال التحايل من قبل قائدي المركبات على النظام من خلال طمس اللوحة، قال عيسى: ''البرنامج لديه المقدرة على قراءاة اللوحات، وفور عجزه على قراءتها يصدر صوتا ينبه رجل الأمن إلى أن هذه المركبة لا يستطيع البرنامج قراءتها، وهنا يتدخل رجل الأمن للتأكد من الإشكالية ويتخذ الإجراءات المنصوص عليها فيما يتعلق بالمرور، حيث إن تلك الحالات المرصودة لم تتجاوز 15 في المائة''، مشيرا إلى أن البرنامج يطبق في 48 دولة حول العالم، وذلك لفاعليته العالية في الرصد والمتابعة، وله استخدامات أخرى متعددة وليست قاصرة على هذا النوع من الرصد للحافلات، مثل معرفة المركبات المطلوبة التي حولها تعميم بالبحث،
وبيّن أنه فور تطبيق البرنامج تمت تهيئة نقطة الفرز، حيث تم وضع لوحات إرشادية باللون الأحمر لمن لا يحمل تصريحا، ولوحة أخرى باللون الأخضر تحمل عبارة للحافلات الناقلة للحجاج المرخص لها فقط، وذلك قبل دخول المركبات إلى منطقة الفرز، وذلك كعامل مساعد لتسهيل حركة المرور والفرز والرصد للحافلات الناقلة للحجاج المرخصة من تلك غير المرخص لها، التي فور ضبطها يتم التعامل معها من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع.