8 أشهر تعيد بناء «عريش الملك عبد العزيز» في الخرج

8 أشهر تعيد بناء «عريش الملك عبد العزيز» في الخرج

ستستغرق عملية إعادة بناء عريش الملك عبد العزيز – يرحمه الله – في مركز السلمية في محافظة الخرج نحو ثمانية أشهر من تاريخ تسلّم إحدى المؤسسات الوطنية موقعه، وذلك بعد أن وقّعت أمس، عقد المشروع مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيمة 1.7 مليون ريال.

وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد وجه خلال توليه إمارة منطقة الرياض بإعادة بناء العريش، بناء على ما تم رفعه بهذا الشأن من قبل الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج.

ويتضمن المشروع الذي يستغرق تنفيذه ثمانية أشهر من تاريخ تسلّم المؤسسة للموقع، بناء سور طيني وبوابات، وإنشاء عريش ومنطقة جلوس، وترميم البئر والسواني، إضافة إلى تشجير الموقع وتجهيزه بالممرات ليكون متنزهاً لأهالي المنطقة.

وسيسهم المشروع بعد اكتمال تنفيذه في إحياء الموقع التاريخي في المنطقة، وسيكون متنزهاً ومتنفساً لأهالي المركز ومدينة السيح والمراكز الواقعة شمال محافظة الخرج، حيث سيتضمن عدداً من الخدمات الاستثمارية، مثل أماكن بيع المأكولات والمشروبات الخفيفة والمستلزمات التذكارية وتأجير السيارات.

ويحظى عريش الملك عبد العزيز بأهمية تاريخية، إذ إنه مرتبط بالخطوات الأولى من مسيرة التنمية في السعودية، وأنشئ في مزارع أوقاف الإمام عبد الرحمن بن فيصل – يرحمه الله - في مركز السلمية شمال مدينة السيح في الخرج، حيث أمر جلالته في حينه بعمارة ساقي فرزان من منبعه (عيون فرزان) وحتى مصبه في مركز السلمية، كما أمر بتأهيل المواقع القابلة للزراعة وغرس النخيل في المركز، وتم بناء العريش في جزء من المزرعة يسمى الدغيثري في عام1337 هـ، ليستريح فيه جلالته أثناء زياراته.

ويعد العريش من أبرز الآثار التاريخية في بلدة السلمية، حيث كان الملك عبدالعزيز يتخذ منه مجلساً في زياراته المتكررة للبلدة في فصل الصيف، وقد ارتبط العريش في أذهان أهالي الخرج بحضور الملك المؤسس للموقع، إضافة إلى ارتباطه بساقي فرزان الذي يعود تاريخه إلى أكثر من (2100) سنة، ويعد أحد المعالم التاريخية البارزة لنظم الري في الجزيرة العربية.

وعريش الملك عبد العزيز عبارة عن مجلس كبير مرتفع عن مستوى الأرض، ومبني بالطين والعروق والخشب، وتقدر مساحته بـ(100) متر مربع.

الأكثر قراءة