آلية جديدة للحدّ من غياب الطلاب قبل الإجازات الرسمية

آلية جديدة للحدّ من غياب الطلاب  قبل الإجازات الرسمية

وضع مكتب التربية والتعليم في الخبر آلية جديدة للحد من غياب الطلاب يتم تطبيقها بدءا من الأسبوع المقبل، وذلك بعد رصده حالات من التسرب تسبق الإجازات الرسمية، وما تسببه هذه الظاهرة من آثار تنعكس على الطالب سلوكياً وتربوياً. وقال الدكتور سامي العتيبي مدير المكتب: "إنه إيماناً بالتكاملية بين دور المكتب والمدرسة والأسرة تم عقد اجتماع بين القيادات التربوية كافة لوضع إجراءات تساعد على الحد من غياب الطلاب قبل الإجازات والاختبارات، فتم وضع آلية جديدة سيتم تطبيقها في الميدان وترتكز على أربعة محاور"، مضيفا: "محور مدير المدرسة الذي ينبغي له أن يطبق اليوم الدراسي من الاصطفاف الصباحي حتى الحصة الأخيرة، وعدم دمج الفصول لما يؤدي ذلك من اختلال في الخطة الدراسية، ومحور المعلم ومطالبته بتدريس المقرر حسب الخطة المنهجية، وتشجيع الطلاب على الحضور ومتابعة تكليف الطلاب بالواجبات المنزلية"، معتبرا محور الطالب هو الأهم فقال: "يتم تذكير الطالب بما ورد في لائحة المواظبة والسلوك بشأن الحسم من أيام الغياب وخصوصاً قبل الإجازات والاختبارات، إضافة إلى وضع الحوافز للطلاب المحافظين على المواظبة، أما المحور الأخير فيتم فيه حث أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم على الحضور من خلال إرسال خطاب لولي الأمر وإبلاغه برسائل نصية وإشعاره بأن غياب ابنه سيؤدي إلى حسم درجتين من المواظبة عن كل يوم إذا غاب عن المدرسة دون عذر مقبول".
وطالب الدكتور العتيبي مديري المدارس كافة بتنويع الأنشطة وتكثيف البرامج التربوية الهادفة لترغيب الطالب في المدرسة، وعدم السماح بغياب المعلمين أو الطلاب وإشعار أولياء أمورهم بخطورة هذا الغياب وما يترتب عليه تطبيق للائحة المواظبة والسلوك. يذكر أن الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية حذرت من خطورة هذه الظاهرة، لانعكاسها على تحقيق أهداف التعليم والتنمية المستدامة للمجتمع في ظل الهدر المالي الذي يترتب على غياب الطلاب وعدم انتظام الدراسة، فضلاً عن الأخطار السلوكية والاجتماعية التي تهدد مستقبل الطلاب بسبب تغيبهم في تلك الفترات، مبينة أنه بناء على تحليل نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها مديرو الإدارات لعينة من مدارس المنطقة كشفت تدنيا في مستوى الضبط الإداري والمتابعة الجادة عند كثير من إدارات المدارس لسير الخطط الدراسية وانتظام حضور المعلمين في الفترات التي تسبق الإجازات الرسمية والاختبارات، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تراخي بعض المعلمين عن الانضباط والجدية في الأداء والتزامهم بواجباتهم الوظيفية بما يضمن سير الجدول المدرسي بالدقة المطلوبة، إضافة إلى تسلم بعض إدارات المدارس لبعض الممارسات غير المسؤولة من بعض المعلمين، التي أفرزت شعوراً لدى الطلاب بعدم الجدية وانتظامها في الأيام التي تسبق الإجازات والاختبارات، وكذلك تلبية إدارات المدارس لرغبات أولياء الأمور في الاستئذان لأبنائهم.

الأكثر قراءة