سوق عشوائي للأغنام ومزادات للإبل على طريق مكة - الطائف

سوق عشوائي للأغنام ومزادات للإبل على طريق مكة - الطائف

نشأت في أطراف مكة سوق للأنعام يسودها الكثير من العشوائية وعدم التنظيم، فضلا عن أن البيئة التي تم إنشاء السوق فيها قد تكون معرضة وبشكل مباشر لأضرار صحية.
ويقع سوق الأنعام في أحد المخططات بجوار منطقة ''المغمس'' شرقي مكة المكرمة على الطريق المؤدي إلى الطائف من جهة السيل، ويقام في هذه السوق الكثير من النشاطات من بيع وشراء الأغنام والماشية بأنواعها، بل إن الأمر تجاوز إلى إقامة العديد من المزادات، وخصوصا تلك المتعلقة بالإبل.
وأوضح الدكتور وليد مليباري، مدير لجنة الصحة في بلدية الشرائع، أنه سبق إزالة هذا السوق، ولكن بعد كل فترة يأتون إليها ويقومون بالبناء مرة أخرى، وقد قامت اللجنة الصحية بإعطائهم إشعارات إنذار، ولم يتجاوبوا معنا، والبلدية لا تستطيع إزالتها، ولا بد من تكوين لجنة من عدة جهات حكومية، والمواطن يقدم خدمة لهؤلاء المتخلفين بالعمل لديهم، وكذلك عدم نظافة الأماكن التي من حولهم ونفوق بعض المواشي.
وقال مليباري: ''إن الأمانة خصصت موقعين لبيع المواشي، وأسعارا جيدة لممارسة بيع المواشي، ولكن هؤلاء يفضلون البيع في أماكن غير مخصص لها أصلاً لبيع المواشي، ولا بد من تضافر الجهود لإزالة هذه المواقع''.
وأضاف: التطور الذي تعيشه مخططات الشرائع شرق مكة المكرمة تطور تطورا مذهلا خصوصا في ظل الكثافة السكانية والعمرانية والتجارية، وعلى بعد 10 كيلومترات من مدخل العاصمة المقدسة تستوقفك الخيام وصنادق صغيرة منصوبة لتربية الأغنام والإبل.
يقول عبد الله الهذلي لـ''الاقتصادية'': يعتبر منظرا غير حضاري لمكة المكرمة، مع العلم بوجود أماكن لبيع المواشي وهي: الكعكية والمعيصم، متسائلا: أين دور البلدية في إزالة هذه الحظائر لما تسبب من انتشار الأمراض وسلوكيات خاطئة بين الشباب بحجة الاستمتاع بمنظر المواشي أو التسلية فيما بينهم''.
ويقول ياسر الحتيرشي: ''مخالفو أنظمة الإقامة تجدهم بكثرة في أماكن بيع المواشي العشوائية، حيث يقومون بتربيتها وحراستها، وكذلك يبيعون ''النشوق'' و''الشمة''، فتجد إقبالا من قبل الشباب على الشراء منهم''، مطالبا بإزالة هذه المواقع، حيث لا فائدة منه مع تخصيص مواقع لبيع المواشي. ويقول سالم العدواني: ''ترى نفوق بعض المواشي مما يسبب انتشار الأمراض بين المواشي، وكذلك بيع الحليب في زبدية من المعدن، وبالتالي ينقل الأمراض بين شاربيه، أين صحة البيئة ودورها في القضاء على هذه الظاهرة''.
يشار إلى أن لجنة بيع حليب الإبل في إدارة صحة البيئة التابعة لأمانة العاصمة المقدسة، قد كشفت في إحصائية ربع سنوية عن قيامها بعدد 72 جولة ميدانية، حيث تم الوقوف على أكثر من 250 حظيرة للإبل، وتمت مصادرة ما عدده 1600 طاسة، وأكثر من 700 قمع تستخدم في وضع الحليب به للشرب.

الأكثر قراءة