العلا .. العاصمة الحسناء تنتظر الاستثمار السياحي

عاصمة المملكة للتاريخ والآثار تلك المدينة الحالمة التي تحتضنها الجبال من كل جانب مما حدى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز أن يطلق عليها إسم عروس الجبال وقال: لو خيرت بالعيش في أي مدينة غير الرياض لاخترت مدينة العلا.

وهي مدينة حالمة يعشقها كل من زارها وقد كانت الملهمة الأولى للشعراء العذريين فهي موطنهم وبها تغنوا وعلى أرضها كانت مسرحيات الحب العذري تدار، إضافة إلى أهميتها التاريخية، فهي من أجمل مناطق العالم وأجوائها جميلة وهي قبلة للسياح حيت تضم في جنباتها أجمل الآثار التاريخية ومن أهم تلك الآثار آثار مدائن صالح، وآثار مقابر الأسود والمدن الإسلامية والبلدة القديمة، كما تشكل الجبال المنحوتة بفعل التعرية أجمل اللوحات والأشكال العشوائية التي نحتها الباري عز وجل فأضاف جمالا لجمالها الطبيعي حيث انه واد خصيب تنتشر الرقعة الخضراء فيه بشكل ملفت للنظر وتشتهر بمنتجاتها الزراعية ومن أهمها التمور والحمضيات والمنجى (المنقى).

والمنطقة كانت ولا زالت منطقة حيوية وذات أهمية كبيرة نظرا لموقعها الإستراتيجي فقد كانت مركزا حضاريا هاما في طريق رحلة الشتاء والصيف ومحطة رئيسية على الخط الحريري الممتد من الصين للشام، وقد قامت على أرضها حضارات سادت ثم بادت ومن أهمها مملكة ديدان ومملكة معين ومملكة لحيان ، وكانت عاصمة لتلك الدول وكانت منطقة مهمة وإستراتيجية هامة في حقبة الرومان ونحت الأنباط فيها مدنهم وقصورهم ومقابرهم في الصخر فخلفوا مدائن صالح ، وبعث فيها نبي الله صالح عليه السلام وعلى رسولنا الكريم الصلاة والسلام ، ومنها انطلق الهكسوس لغزو الفراعنة في مصر وفيها القي قميص سيدنا يوسف ابن يعقوب على وجه أبيه سيدنا يعقوب فارتد بصيرا . وهي تقع على محور طرق هام تتوسط مدن رئيسية هامة في المملكة وتكون نقطة إستراتيجية تربط بين شمال المملكة غربها ووسطها والمدينة المنورة فهي تبعد عن المدينة المنورة بحوالي 300 كيلوا مترا بطريق معبد وبين مدينة تبوك شمالا بحوالي 250 كلم ومدينة الوجه على البحر الأحمر بـ 200 كلم ومدينة حائل والقصيم في وسط المملكة بحوالي 400 كلم.

كل هذه الميزات وغيرها الكثير مما قد لا يسمح الوقت لذكرة مما يشجع على الزيارة والسياحة. هذه العاصمة المتواضعة والتي تكتمل فيها الخدمات والبنية التحتية والغنية بمواردها ومكوناتها السياحية تمد يدها مرحبة برجال الأعمال وتعدهم بتجارة رابحة وواعدة إن شاء الله تعالى، فهي تفتقر للمشاريع السياحية رغم أنها عاصمة التاريخ والآثار وعروس الجبال ولؤلؤة الشمال ومدينة الحب والجمال.

ومن خلال هذا المنبر أدعو رجال الأعمال لاغتنام هذه الفرصة المتاحة وزيارة المنطقة وتقييم الأعمال فيها ودراسة المشاريع السياحية المربحة بإذن الله . فأهلا وسهلا بكم في مدينة العلا وباسم أهلها أرحب بكم مقدما ويسعدنا ان نقدم لكم التسهيلات المطلوبة في إطار تعليمات سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد والذي يحرص على تطوير مدينة العلا ويهتم شخصيا بكل الدقائق ويتابع المشاريع بشكل واع ودقيق ويقدم العون والنصح والتوجيه ، كما ان الهيئة العليا للسياحة والآثار تدعم الاستثمار في المنطقة وعلى رأسها سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي لن يألو جهدا في تيسير ومساعدة المستثمرين في المنطقة.