تفاصيل التفاصيل
تفاصيل التفاصيل
نزلت بفندق كنت ضمن الفريق الذي قام بتنفيذه رجعت بي الذاكرة وأنا اشاهد بعض صالات وواجهات وغرف الفندق الى تفاصيل الان لم تعني لي و لا لأحد من النزلاء اي شيء و لكن عند تنفيذها عقدت الكثير من الاجتماعات و تم تقديم الكثير و الكثير من المخططات لحل هذه التفاصيل وكانت هذه الاجتماعات تضم مهندسي المقاول والاستشاري ومندوب المالك ونتضر في بعض الاحيان للعودة للمكتب الدارس وعند استخدام الفندق لا تعني هذه التفاصيل و المشاكل اي شيء.
هذا هو الاغراق بالتفاصيل و تفاصيل التفاصيل و ما يستغرقه ذلك من وقت و جهد ومال وكل ذلك بلا طائلة و لا فائدة. ان تقدم التكنولوجيا مثل البرامج الهندسية و المعدات المساحية وتضخم الطاقم الهندسي هو من ادخلنا بالتفاصيل و من ثم تفاصيل التفاصيل ..
و لكن المشكلة هي عند التنفيذ من الذي يجرؤ و يقرر ان هذه التفاصيل هي مضيعة للوقت و لا فائدة منها لا احد و اؤكد ذلك لا احد يجرؤ على اتخاذ هذا القرار. و الان ومن المؤكد يتم عقد اجتماع بمشروع ما و بكل الطواقم الهندسية والخبرات الطويلة لمناقشة تفاصيل التفاصيل و التي في الاخير لن يهتم او تهم احد.
لا ادعوا الى عدم الاهتمام بالتفاصيل و لكن يجب ان يكون صاحب القرار جريء و يتخذ القرار بان هذه المشكلة و هذه التفاصيل لا داعي لكل هذا الجهد و الوقت والمال لحلها انما يتم حلها بكل بساطة و بلا تعقيدات لا فائدة حقيقة منها.