إبحار قلم
إبحار قلم
**إبحار قلم**
هناك فكرتين تأملت فيهما و أردت مشاركة القارئ فيهما
أولاهما أن التدين مفطور في النفوس فلماذا يٌلجأ إليه وقت الضراء فقط؟
والثانية أني قرأت عبارة تقول (إن الضغط علي المجتمع يولد النفاق ) وهذه عبارة صحيحة من حيث الواقع المشاهد لا من حيث المبدأ!.. فنحن نشاهد كل يوم صورا لهذه الظاهرة
مثال ذلك بعض الطلاب يجامل مدرسه ويتحمل حماقاته من أجل درجات ! أوذلك الرجل البسيط الذي يقبل رأس موظف من أجل معاملة تافهه!
والإنسان العاقل يتعجب لماذا كل هذا النفاق ؟
أمن أجل لقمة عيش !والله عزوجل يقول في الحديث القدسي :يابن آدم أيعجزني رغيف خبز أسوقه لك كل يوم... ) ألا يستحي العبد من الله !
وعلماء التربية يقولون :كل شيئ تملكه إما أن يذهب عنك أوتذهب عنه
وهل غاب هذا المبدأ عن عقولنا ولكن الطمع يعمي كما يقال ...
هناك عبارة تقول( الإنسان حيوان ذو دين ) فلماذا يتقن حيوانيته ويفرط في تدينه ؟
إن العلمانية اليوم آتت أكلها فأصبح الناس أكثر أنانية وأكثر تهافتا ولهثا من أجل حطام زائل !
وانقسم المثقفون إلى قسمين :
قسم يدعوا لها ولكل مبادئها وقسم ينبذها وينبذ كل مفرداتها
أما عن التدين أو الرجوع للدين وقت الضراء فقد كان واضحا منذ القدم حتي إن كفار قريش يعبدون هبل وقت السراء
حتي إذا توسطو البحر وأحاط بهم الموج من كل مكان (دعوا الله مخلصين له الدين )....
يقول كاتب فرنسي: هو( أناتول فرانس):يقول إن المرء يؤمن إذاظهر بنتيجة فحص البول أنه مصاب بدا السكري (ولم يكن في ذلك الوقت قد اكتٌشف الأنسولين ...
وبنت استالين قد كشفت في مذكراتها كيف عادت إلى الدين وقد نشأت في غمرة الإلحاد ....
هذان مثالان غربيان!!
فكيف بالأمثلة في المجتمع المسلم فهي كثيرة فينبغي للشبيبة المسلمة أن تتعرف علي دينها أكثر وتمارس قيمه في حياتها اليوميه وتتشرف بعزة أجدادها ومجدهم ولكن لايكفي التغني بالمجد دون العمل الدؤوب
كما قال الشاعر :
لادر در امرئ يطري أوائله .....فخرا ويطرق إن سائلته ماهو؟