"كنغ كونغ" وفلسفة التعدد !
"كنغ كونغ" وفلسفة التعدد !
قرأت مرة مقال للكاتبة سمر المقرن, تحدثت فيه بربط حسي تصوري على وقع ما شاهدته في الفلم الشهير " كنغ كونغ " وكيف روض الحب ذلك الغوريلا, وجعله كالطفل الذي يملأه الخوف المدمر ,وهو يبحث عن حضن يأوي إليه ويبدد كل آلامه ومخاوفه , " كما يحلو من تجسيد للخيال في الأفلام " .
وبين الحب في الواقع المعاش في عالم الرجال , الذين قد يدفعهم لزواج بأكثر من امرأة لتغطي لديه احتياجات لم يجدها في الزوجة الواحدة , وأن الرجل حتى لو أحب المرأة قد يبحث عن أخرى " نعم لأنه لم يعشقها " لم يصل معها للعمق الوجداني, ومتى ما وجدها سكنت لها جوارحه وقلبه , وتنهد بين ذراعيها فكأنه منها ..!
وربط حاجة التعدد هنا في تلك الفلسفة الشعورية برأيي هو هذا العمق الكياني الذي يبقى الرجل فيه يفتقد الوصول للحد المشبع في وجدانه , فمتى ما وصل له , لم يعد يكترث بشيء غيره , ولو بقيت المسؤوليات متعلقة في رجولته وتصرفاته للقيام بشأن أخريات غيرها.
وأرى أن الربط بين ما جاء في الفلم والرجل لوحة سريالية
ولكنها ذات تأمل يصل في خط ماء أو رمز ما لربطها بالواقع .
فحاجة الرجل للمرأة التي توصله للحب العميق حاجة تتشابه ترويض المشاعر المتأججة التي تتحول إلى كيان آخر أرق وأعذب ما يكون
حالما يجد في الحظ النادر أعماقه. في أمان الله .