أليس منكم رجلٌ رشيد ؟!!
أليس منكم رجلٌ رشيد ؟!!
عامان .. عامان ونحن نتفرج على هذا الفيلم الوثائقي السوري حتى بدأنا نشك أنه من أيام الحرب العالمية الأولى .....
عامان ... من القتل والتعذيب والتمثيل بالجثث ..
عامان .. من الكذب واختلاق المشاهد المفبركة من قبل الإعلام السوري العميل .
عامان .. وأهل السنة يصرخون ... مالنا غيرك يا ......الله .
عامان .. والناس تشرد من بلادها وتحرم من مقومات حياتها .... ونحن نتفرج !!!!
صمتٌ رهيب لا تقطعه إلا ندآءات الإستغاثة وآهات التوجع وصيحات التكبير ...
أكثر من خمس قنوات عربية تنقل بالصوت والصورة وعلى مدار الساعة حقيقة فيلم الرعب السوري !
خرج الغيورين من أبناء الإسلام ..مشايخ ودعاة وإعلاميين يدعون لنصرة إخوانهم المستضعفين يستنهضون ما بقي من ضمائر حية في أمة استكانت وتخاذلت ..
شجبت بعض الحكومات واستنكرت – على استحياء- دعا العرب لوحدة الصف والتحاور مع آلة صماء لا تعرف معنى التحاور بل لا تسمعه أصلاً !
نظر العرب والمسلمون للأمم المتحدة وانتظروا منها حل الأزمة وكانت بعثة الأمم التي كانت نقمة الأمم على الشعب السوري فما قتل ولا عذب أحدٌ أكثر مما كان بعد هذه البعثة ..
أرسلوا الأسود والأخضر ... لوقف الدم الأحمر فامتزجت الألوان وضاع الإنسان السوري !!
متى تعلم أمة محمد أن الكفار ُيعادون الإسلام والمسلمين ويتمنون فناء هذا الدين وأهله .. وأنهم حلفاء لكل من يبيدُ هذا الدين ولكنهم ُيظهرون المودة لنا خدمة لمصالحهم وأطماعهم ..
قال تعالى في سورة المائدة : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ..... )
وحين بدأت قلوب الشعوب العربية تغلي وتضيق ذرعاً بحكوماتها – استحيا - زعماء المسلمين فدعوا لعقد قمة علق عليها المليار مسلم كل الأمل في الخلاص من الظلم وعلق عليها كل سوري حر الأمل بنصرته ودعمه ...
انتهت القمة بأضعف الإيمان ... " تعليق عضوية دولة سوريا " ؟؟!!!
لم تطرد سفيراً ولم تسلح شعباٍ ولم تفرض حظراً .... ولم تدعم جيشاً حراً ولم .... ولم
إنها قمة لم تصل لهم الأمة ..
يا أمة الإسلام ..... أليس فيك رجلٌ رشيد ....
يا أمة الإسلام .... ماتت فيك قوة عمر وشهامة الرشيد
يا أمة الإسلام ..... فلتبكي على مجدٍ تليد
يا أهل سوريا ... عذراً .... فقد خذلناكم ... وصرنا كالعبيد
لكن الله معكم .. هو الناصر وهو المعين ... لا تنتظروا العون إلا من الله ولا تسألوا إلا الله ولا تعتصموا إلا بالله ولا تتوكلوا إلا على الله .. وامضوا ُقدماً فنحن معكم بقلوبنا ودموعنا ودعائنا فقد خذلتنا الحكومات وسينصرنا وإياكم ربٌ السماوات .. هو نعم المولى ونعم النصير .