إجبار مواطن على نقل طفله من العناية المركزة إلى «الشميسي»
اتهم مواطن مسؤولي العناية المركزة في مستشفى الحرس الوطني في الرياض بتدهور الحالة الصحية لطفله عبد الله ذي الأعوام الستة، الذي أستأصل ورما خبيثاً أخيراً ويقضي فترة النقاهة في المستشفى، وذلك بعد أن قام مسؤولوه بنقله إلى مجمع الملك سعود الطبي "الشميسي" حيث لا يوجد سرير شاغر ولا تجهيزات طبية مؤهلة لحالته.
وأوضح والد الطفل عبد الله في حديثه لـ "الاقتصادية" أنه فوجئ باتصال من مسؤولي "مستشفى الحرس" في وقت متأخر من الليل يطلبون منه الحضور والتوقيع على نقل طفله من مستشفى الحرس الوطني إلى مستشفى "الشميسي" دون ذكر الأسباب، مشيراً إلى أنه عند حضوره وجدهم قد أخرجوه من العناية المركزة ووضعوه على نقالة استعداداً لنقله، على الرغم من عدم موافقته.
وأضاف والد الطفل: "تم ذلك بحضور الدكتورة هالة العالم مديرة قسم وحدة الأطفال في العناية التي خيرته ما بين التوقيع أو النقل دون الحاجة لأخذ موافقته، معتذرة عن إبداء الأسباب ومكتفية بالتلميح إلى أن التوجيهات من أعلى.
#2#
وأضاف: تم نقل ابنه عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى الشميسي وعند وصولهم أنزلوه إلى الطوارئ واكتفوا بذلك، موضحاً أن الغرفة التي وضعوه فيها تفتقد للنظافة وتملؤها الجراثيم، الأمر الذي أضر بصحة الطفل كثيراً وزادها تدهورا، حيث إن الطفل يعاني ضعف المناعة وجروحا عميقة، مشيراً إلى أنه أثناء وجوده في الطوارئ أصبحت نسبة التنفس لديه تراوح بين 70 و80 بعد أن كانت 97 في مستشفى الحرس، فيما لا تتوافر فيها التجهيزات الطبية الكافية لمثل حالته.
وأشار إلى أنه عند الساعة الثانية ظهراً تم توفير سرير له في العناية المركزة بعد متابعة حثيثة من مدير المستشفى واعتراف صريح بعدم أهلية مستشفى الشميسي لعلاج مثل حالة الطفل وافتقاره للكادر الطبي من الأطباء والممرضين الأكفاء والمؤهلين للتعامل معه. من جهته، قال إبراهيم عبد الرحمن الصبيح مدير العلاقات العامة والإعلام في مدينة الملك سعود الطبية، إن الطفل حضر إلى طوارئ الأطفال في مدينة الملك سعود الطبية قبل ثلاثة أسابيع، وكان يعاني من ورم في الرقبة ضاغط على الحبل الشوكي وفي منطقة حساسة جداً قريبة من مركز التنفس، وبناء على رغبة والده أحضر خطاب قبول للطفل من مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني لإجراء العملية هناك؛ وبناء على ذلك تم نقله إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني، وأجريت له هناك العملية اللازمة لمثل هذه الحالات، ونتج عن المرض إصابته بضعف في حركة الأطراف، لافتاً إلى أنه تم تحويله إلى مدينة الملك سعود الطبية لدينا لاستكمال علاجه، وهو الآن تحت العناية الطبية اللازمة.