فتح المنافسة بين الشركات لتشغيل 33 ألف مقصف مدرسي

علمت "الاقتصادية" من مصادر خاصة أن وزارة التربية والتعليم شرعت خلال الفترة الماضية في التفاوض مع شركات غذائية وتموينية بغرض تشغيل 33 ألف مقصف في جميع مدارس التعليم العام، وأنها ستعلن خلال الفترة المقبلة عن الشركات التي ستتولى إدارة المقاصف.
وقالت المصادر إن شركة تطوير التعليم القابضة هي التي تتولى المفاوضات، وإدارة عقود تشغيل المقاصف في مدارس التعليم العام للبنين والبنات، وفق خطة تنفيذية تستمر إلى ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وذلك من خلال تأسيسها الشركة الخاصة بالتغذية المدرسية (المقاصف) التي أعلن عنها في الفترة الماضية، وأن هناك عددا من الشركات والمطاعم الكبرى تقدمت بعروض لتولي تشغيل مقاصف المدارس.
وأوضحت المصادر أن الشركة الخاصة بالتغذية المدرسية وضعت شروطا ومعايير صحية جديدة للمقاصف المدرسية والأغذية المتداولة فيها، وأن هناك اشتراطات على المشغلين للمقاصف تختص بالوجبات المقدمة للطلاب، حيث ستلزم الشركة كل المشغلين بتجهيز أغذية صحية ذات سعرات منخفضة، إضافة إلى تنوع الأطعمة والمشروبات.
وأكدت المصادر أن عددا من الشكاوى من قبل مديري ومديرات وأولياء أمور الطلاب وصلت للوزارة وإدارات التعليم تشتكي من سوء الأطعمة التي تقدم في المقاصف المدرسية، تتركز في عدم التزام العاملين في المقصف في التخزين الجيد، ووجبات ذات سعرات حراية مرتفعة وجودة ضعيفة، وأغذية منتهية الصلاحية.
إلى ذلك شرعت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض في تطوير أكثر من 1500 مقصف مدرسي للبنين والبنات.
وأوضح الدكتور إبراهيم عبدالله المسند مدير عام التربية والتعليم في منطقة الرياض، أن الإدارة تهدف إلى الارتقاء بمستوى المقاصف المدرسية من خلال الرفع من مستواها وتحقيق الأمن الغذائي للطلبة والطالبات، وتحسين البيئة الداخلية والخارجية للمقاصف، وتعزيز صحة الطالب والطالبة ثقافة وسلوكا وغذاء، وتهيئة المقصف وما يتبعه من مرافق (أفنية، وأماكن لتناول الطعام)، واستغلال موارد المقصف بما يخدم البيئة المدرسية بأساليب فاعلة ومنظمة، إضافة إلى التخلص من بقايا الأطعمة والنفايات بشكل سليم، وتوظيف التقنية في السجلات الخاصة بالعمل.
من جهتها قالت حصة العيسى مديرة خدمات الطلاب، إن الفئة المستهدفة من البرنامج الطلاب والطالبات والمقصف المدرسي، وإنه سيتم تنفيذه على مدارس خلال هذا العام، ويشتمل على إقامة الندوات والمحاضرات والأنشطة المختلفة التي تحقق أهداف البرنامج.
وأضافت العيسى أن الإدارة ستعمل على إعداد مطويات ونشرات خاصة بالمقاصف المدرسية توضح أهمية المقصف، والدور الذي يؤديه للمجتمع المدرسي، وأساليب تطويرها، إضافة إلى إلقاء التوجيهات التوعوية والإرشادية عن التغذية السليمة وأهميتها.
ويأتي ذلك في الوقت التي زادت فيه وزارة التربية والتعليم من الوقت المخصص لفسح (الإفطار) للطلاب والطالبات في المدارس، ومنحتهم 45 دقيقة بدلاً من 30 دقيقة، بداية من العام الدراسي الحالي.
وقال لـ "الاقتصادية" محمد سعد الدخيني المتحدث الرسمي باسم "التربية"، إن تعديل وقت تنظيم الفسح يأتي بعد دراسة مسحية شارك فيها مديرو المدارس ومختصون في التغذية لواقع اليوم الدراسي، وتقسيم الحصص والفسح، وتأثيرها على الأداء العام داخل المدرسة، وأوصت بمنح الطلاب والطالبات وقتا أكثر وتنظيما مرنا.
وأضاف الدخيني أن الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم اعتمد التعديل على المادة 75 من القواعد التنظيمية لمدارس التعليم العام، والمتعلقة بتنظيم زمن فسح الطلاب خلال اليوم الدراسي، وتنفيذها اعتباراً من العام الدراسي الحالي، لزيادة وقت الفسح إلى 45 دقيقة بدلا من 30 دقيقة، بحيث يُمنح طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة فسحتين للاستراحة ومزاولة النشاط وتناول الإفطار، مدة الأولى منهما 25 دقيقة والثانية 20 دقيقة، ويُمنح طلاب المرحلة الثانوية فسحتين مدة الأولى منهما 30، والثانية عشر دقائق، وتُلغى الخمس دقائق الفاصلة بين كل حصة والتي تليها، وتبقى الفترة المخصصة لصلاة الظهر بين ربع أو نصف ساعة بحسب أعداد الطلاب في كل مدرسة. وكانت الوزارة وشركة تطوير التعليم القابضة قد وقعتا اتفاقية تقضي بأن تتولى الشركة إدارة عقود تشغيل المقاصف في مدارس التعليم العام للبنين والبنات كافة بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين على قيام شركة تطوير التعليم القابضة (شركة مملوكة بالكامل للدولة) بإدارة عقود تشغيل المقاصف المدرسية من خلال تعاقدها مع الشركات المتخصصة في هذا المجال وفقاً لنظامها الأساسي.