الخط الساخن .. للأطفال المعنفين!
مع تضاعف حالات العنف المسجلة ضد الأطفال عاماً بعد عام .. كان لا بد من وقفة لمناشدة المسؤولين ومجابهة هذه الظاهرة .. ومساندة الجهات التي تتصدى لهذه الآفة المتفشية في مجتمعنا.
من الأسماء البارزة في هذا المجال، الدكتورة ''مها المنيف'' المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني .. فما من مؤتمر إلا وتجدها هناك مدافعة، وحامية لحقوق هؤلاء الأطفال.
''المنيف'' أكدت في حديث لها مع جريدة ''الحياة'' منذ فترة، أن مع ازدياد حالات العنف كل عام عن الذي سبقه كان لا بد من إجراءات أكثر حسماً متمثلة في السجل الوطني، وهو سجل إلكتروني مركزي صمم وطور من مركز الأبحاث في مستشفى الملك ''فيصل التخصصي''، يتم من خلاله إدخال البيانات الديمغرافية والمتداخلات التشخيصية والعلاجية والحالات من مراكز حماية الطفل مباشرة عبر الإنترنت عن رصد حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال وتحديثها تباعاً .. وحول كيفية تواصل الأطفال مع برنامج الأمان الأسري بشكل مباشر .. أكدت تأسيس خط هاتفي مجاني وموحد لمساندة ودعم الأطفال دون سن الـ 18 وهو (116111)، حيث يعمل من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساءً.
يقدم هذا الخط للأطفال المعنفين المتصلين المشورة الفورية المتخصصة، إضافة إلى تلقي بلاغات العنف والإيذاء وتحويل ما يلزم إلى الجهات التي تحتاج إلى تدخل فوري ومباشر ويحرص العاملون في هذا الخط على متابعة الجهات للتأكد من التواصل للأطفال المعنفين في الوقت المناسب.
أما عن القائمين على هذه الخدمة، فهن اختصاصيات مدربات ومتخصصات في مجال الخدمة الاجتماعية والنفسية من ذوات الخبرة والمهارة في التعامل مع الأطفال .. ومؤهلات للتعامل بسرعة مع الاتصالات الواردة إلى خط مساندة الطفل .. ورصد البيانات والإحصاءات مع الأخذ في الاعتبار سرية المعلومات والمعايير المعتمدة من الشبكة الدولية لخطوط مساندة الطفل (CHI) وبينت ''المنيف'' أن خطوط مساندة الطفل السعودية تتبع لشبكة دولية مكونة من خطوط مساندة الأطفال حول العالم .. تأسست عام 2003 مقرها ''هولندا'' تشترك فيها 150 دولة ولها 164 فرعاً.
الحقيقة جهود مشكورة ومشرفة من برنامج الأمان الأسري والقائمين عليه .. ولا تنسوا الخط الساخن لنجدة الأطفال المعنفين (116111) ...