شركات تبغ «تكسر القوانين» بعبارات تسويقية وسجائر مجانية

شركات تبغ «تكسر القوانين»  بعبارات تسويقية وسجائر مجانية
شركات تبغ «تكسر القوانين»  بعبارات تسويقية وسجائر مجانية
شركات تبغ «تكسر القوانين»  بعبارات تسويقية وسجائر مجانية

كسرت شركات تبغ عاملة في السوق السعودية قوانين منع الترويج أو الإعلان عن منتجاتها بعد أن عمد بعضها لتسويق منتجاته بين شريحة الشباب بعيّنات مجانية أو بعبارات إعلانية على علب السجائر أكد متابعون أنها تحفيزية ومشجعة على ممارسة التدخين، ولا سيما بين فئات الشباب، إذ تصدرت عبارة واجهة العلبة من الأعلى، كما جاءت عبارة أخرى على الجهة الأخرى من العلبة.

وقال سليمان الصبي عضو جمعية « نقاء» لـ ''الاقتصادية''؛ أن وجود مثل هذه العبارات الترويجية مخالفة صريحة للأوامر السامية التي تمنع الدعاية المباشرة أو غير المباشرة على جميع أنواع علب السجائر.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

بعبارة: "سلاسة.. تحكي قصة إبداع" روجت إحدى شركات التبغ لنوع من السجائر تباع في السوق المحلية، وذلك في طرق تحفيزية ومشجعة على ممارسة التدخين، ولا سيما بين فئات الشباب، إذ تصدرت هذه العبارة واجهة العلبة من الأعلى، كما جاءت عبارة أخرى على الجهة الأخرى من العلبة، وذلك أملا منها في جذب أكبر قدر ممكن من الشباب وإدراجهم في قائمة المدخنين في ظل غياب الرقيب.

#2#

واعتبر سليمان الصبي عضو الجمعية العمومية للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" في حديثه لـ "الاقتصادية"، أن وجود مثل هذه العبارات الترويجية مخالفة صريحة للأوامر السامية التي تمنع الدعاية المباشرة أو غير المباشرة على جميع أنواع علب السجائر، قائلا: إن تلك الشركة قدمت علب سجائر "مجانية" في أوساط الشباب في مدينتي الرياض وجدة.

ويأتي الترويج لمثل هذا النوع من العبارات السلبية، بعد أن قررت وزارة الصحة في وقت سابق وضع صور تحذيرية على علب السجائر، وذلك بهدف الكشف عن "ألاعيب" شركات التبغ عبر تسويق سجائر تسمى بالسجائر الخفيفة أو المتوسطة أو حتى التي تضمنت عبارات تحفيز وتشجيع.

في حين تؤكد الأنظمة المحلية لبيع منتجات التبغ بجميع أنواعها، على منع الترويج للتدخين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك في الوقت الذي تقف فيه الأجهزة الحكومية بكل حزم للحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية، ووقف انتشارها والتضييق على ممارسيها، من منطلق الحفاظ على الصحة.

وقال الصبي في حديثه لـ"الاقتصادية": إن شركة تبغ تورطت في توزيعها عينات مجانية من علب السجائر على عدد من الشباب في مناطق مختلفة من المملكة، لافتا إلى أن الشركة لم تكتف بذلك فقط، وإنما قامت بما هو أكبر من ذلك وهو السحب على جوائز في أماكن متفرقة من البلاد تضمنت كاميرات وكونكت "إنترنت"، وذلك بمشاركة جهات عالمية، أملا منها في دفع الشباب وإغرائهم في التدخين.

وتابع بالقول: "إن الشركة المتورطة – تحتفظ "الاقتصادية" باسمها – قد عملت على التسويق لمنتجاتها المختلفة من علب السجائر عند نقاط البيع في مدن الرياض وجدة والدمام، وذلك بناء على بلاغات وردت إلى الجمعية في وقت سابق".

وأضاف أن مثل هذه الإعلانات التضليلية تهدف إلى خلق مجتمع مدخن، ولا سيما بين فئات صغار السن، إضافة إلى تكريس المفاهيم والسلوكيات الخاطئة لدى هذه الفئة العمرية، مطالبا الجهات المعنية بما فيها وزارة التجارة والصناعة بسحب هذا النوع من السجائر من الأسواق، ومحاسبة من كان وراء الترويج لنشر مثل هذه الممارسات التي غالبا ما تحمل عبارات جذابة ومنمقة، بهدف إغراء فلذات أكبادنا والإضرار بصحتهم.

وشدد الصبي على ضرورة الإسراع في إصدار نظام شامل لمكافحة التدخين يحمي المستهلك من هذه الآفة وما يروج من عبارات تضليلة تشجع على التدخين وتكريس المفاهيم الخاطئة.

#3#

وكانت وزارة الداخلية، قد شددت على منع بيع الدخان لمن هم أقل من 18 سنة لأي مبرر كان، في توجيه للأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية وجه لعموم إمارات المناطق، تضمن التأكيد على العمل بموجب الأمر السامي الكريم القاضي بمنع التدخين في جميع الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة، ومحاربة هذه الظاهرة وبقوة، للحد منها وحصر وتخصيص الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين، وعدم السماح به في الأماكن العامة والمطارات وخلافها.

الأكثر قراءة