50 % من الحلويات في السعودية «محلية».. و«الأطباق» تتحكم في الأسعار
كشف مختصون ومتعاملون في مجال بيع الحلويات بالجملة والتجزئة أن نحو 50 في المائة من الحلويات والشوكولاته الموجودة في السوق محلية، وباقي النسبة من بلدان مختلفة، مشيرين إلى أن أسعار الأطباق التي تقدم فيها تلك الحلويات وخاصة الشوكولاته هي التي تساهم في ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، أما سعر الشوكولاته فهو متقارب في أغلب المحال.
وأشاروا إلى أن الأوضاع الخارجية لم تؤثر في عملية الاستيراد، ولم تتسبب في أي ارتفاع للأسعار، مبينين أن المتحكم الرئيس في سعر الحلويات والشوكولاته هو الطبق الذي يقدم فيه، الذي يختلف سعره على حسب صناعته وحجمه.
وقال لـ ''الاقتصادية'' سامي مفتي صاحب محال متخصصة في مبيعات الشيكولاتة الفاخرة: ''نسبة الحلويات والشيكولاته المستوردة قد تصل إلى 50 في المائة في السوق السعودية، حيث إن نسبة الصناعة الداخلية ارتفعت''.
وأشار مفتي إلى أن شهر رمضان فقط يشهد حركة مرتفعة في المبيعات في المنطقة الغربية، وزيادة تصل إلى 70 في المائة عن بقية شهور العام، وسط منافسة شديدة بين المعارض والمحال في ظل دخول شركات جديدة للسوق فتحت شهيتها للحصول على كعكة من مبيعات السوق، حيث يتم تقديم الشوكولاته كحلوى ضيافة، وتتزين جميع المجالس في رمضان والعيد بمختلف الأنواع من الشوكولاته، في الوقت الذي تتنافس فيه الشركات العالمية والمحلية لاستقطاع حصة من السوق المتنامية.
وحول التطورات الجديدة في عالم الشوكولاته قال مفتي: ''في كل سنة ينتج حشوات متطورة عن الأعوام السابقة، حيث إن سفر المواطنين إلى الخارج جعلهم يتذوقون أحلى وأطعم الحلويات، مما جعلهم حين يرجعون يبحثون عن أفضل أنواع الشوكولاته لشرائه، إضافة إلى تغير الألوان والأشكال للحلويات لجعلها تتناسب مع الذوق العام''.
وبيّن مفتي أن الأوضاع الخارجية لم تؤثر في استيراد الحلويات، بل العكس إنها أدخلت على السوق هواة لبيع الحلويات وذلك لأن عدم استقرار السوق اللبنانية جعلها تضخ كميات كبيرة من الحلويات للسوق السعودية.
وأشار مفتي إلى أن السوق السعودية تعد أكبر الأسواق في المنطقة استهلاكا للحلويات والشوكولاته الوطنية والمستوردة، حيث تتسم السوق باحتوائها على مختلف أنواع الشوكولاته والحلويات ذات العلامات التجارية العالمية.
وتطرق مفتي إلى أفضل البلدان التي يتم الاستيراد منها، مبينا أن بلجيكا تحتل المركز الأول بحكم أنها كانت تمتلك مستعمرات في إفريقيا مشهورة بالكاكاو، يليها فرنسا، ثم سويسرا حيث تشتهر بجودة التصنيع.
وحول الأسعار، أشار مفتي إلى أنها تتفاوت بحسب سعر الطبق، مبينا أن الصناعات المحلية لها من يعشقها وذلك لأن أسعارها في متناول الجميع، إضافة إلى أن السوق المحلية تتسم بالتنوع من حيث الأسماء والعلامات التجارية العالمية مما يخلق تنافسا قويا يعود لمصلحة المستهلك.
من جانبه، قال محمد حسين العوفي خبير في الشوكولاته إن هذا العام يشهد تنوعا كبيرا في أشكال وأنواع الحلويات وذلك لدخول مستثمرين جدد للسوق السعودية في ظل المصانع الكبيرة الموجودة والاستيراد الكبير للحلويات.