723 مليارا تكلفة مشاريع المخطط الشامل لمكة المكرمة
أوضحت مصادر لـ«الاقتصادية» أن حجم التكلفة الفعلية لتنفيذ المشاريع الموصى بها في المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الذي يستمر حتى عام 2040، يصل إلى 723 مليار ريال، مبينة أن التكلفة التقديرية وفق التغيرات المتوقعة للقيمة السعرية إلى وقت التنفيذ المبرمج في الخطة لمشاريع وبرامج النقل تقدر بنحو 126.3 مليار، ولبرامج الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وغيرها 255.2 مليار، ولبرامج خدمات مرافق البنى التحتية بنحو 47.4 مليار.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن تصل تكلفة مشاريع وبرامج الإسكان إلى نحو 231.2 مليار ريال، ومشاريع وبرامج تطوير البيئة من حمى ومياه جوفية ووادي فاطمة ووادي عرنة والمنتزهات وغيرها نحو 2.6 مليار ريال، لافتة إلى أن مشاريع وبرامج تطوير المنطقة المركزية من تعويضات لنزع الملكيات لصالح توسعة ساحات الحرم المكي ومشاريع النقل فيها وغيرها، ستبلغ تكلفتها 43.2 مليار ريال، كما أن من المقدر أن تصل التكلفة إلى 17.2 مليار لتنفيذ مشاريع وبرامج تتعلق بتطوير المشاعر المقدسة من إسكان ونقل وخط النفق الرابط بين المشاعر وغيرها.
من جهته، أوضح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أن المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الذي أشرفت على إعداده وتنفيذه هيئة تطوير مكة والمشاعر والمقدسة وأمانة العاصمة المقدسة، يقدم رؤية تنموية شاملة لمدة 30 عاما، مؤكدا أن المخطط يكفل إعداد خطط تنموية تراعي شمولية كل مجالات التنمية والتطوير، من خلال تقييم الأوضاع الحالية وتقديم مقترحات البرامج لمعاجلة المشكلات وسد جوانب النقص، فضلا عن تقدير الميزانيات المقترحة للمشاريع المستقبلية.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
كشفت مصادر لـ"الاقتصادية" أن حجم التكلفة الفعلية لتنفيذ المشاريع الموصى بها في المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الذي يستمر حتى عام 2040، قد تجاوز نحو 723 مليار ريال، مبينة أن التكلفة التقديرية وفق التغيرات المتوقعة للقيمة السعرية إلى وقت التنفيذ المبرمج في الخطة لمشاريع وبرامج النقل تقدر بنحو 126.3 مليار، ولبرامج الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وغيرها 255.2 مليار، ولبرامج خدمات مرافق البنى التحتية بنحو 47.4 مليار.
وأفادت المصادر بأن من المتوقع أن تصل تكلفة مشاريع وبرامج الإسكان إلى نحو 231.2 مليار ريال، ومشاريع وبرامج تطوير البيئة من حمى ومياه جوفية ووادي فاطمة ووادي عرنة والمنتزهات وغيرها نحو 2.6 مليار ريال، لافتة إلى أن مشاريع وبرامج تطوير المنطقة المركزية من تعويضات لنزع الملكيات لصالح توسعة ساحات الحرم المكي ومشاريع النقل فيها وغيرها، ستبلغ تكلفتها 43.2 مليار ريال، كما أن من المقدر أن تصل التكلفة إلى 17.2 مليار لتنفيذ مشاريع وبرامج تتعلق بتطوير المشاعر المقدسة من إسكان وخط النفق الرابط بين المشاعر والنقل وغيرها.
من جهته أوضح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أن المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الذي أشرفت على إعداده وتنفيذه هيئة تطوير مكة والمشاعر والمقدسة وأمانة العاصمة المقدسة، يقدم رؤية تنموية شاملة لمدة 30 عاماً، مؤكداً أن المخطط يكفل إعداد خطط تنموية تراعي شمولية كل مجالات التنمية والتطوير، من خلال تقييم الأوضاع الحالية وتقديم مقترحات البرامج لمعاجلة المشكلات وسد جوانب النقص، فضلاً عن تقدير الميزانيات المقترحة للمشاريع المستقبلية.
وأفاد أمير منطقة مكة، بأن المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلص إلى 21 نتيجة مهمة، من أبرزها: توقعات أعداد السكان والزوار، توسعة المسجد الحرام والمناطق المحيطة، خطة النقل العام، خطة استعمالات الأراضي لاستيعاب النمو السكاني، خطة الإسكان وخياراته المستقبلية، خطة خدمات البنية التحتية، خطة الخدمات الاجتماعية للسكان والزوار، خطة تطوير المشاعر المقدسة، وخطة التنمية الاقتصادية.
#2#
وأبان الأمير خالد، أن مشروع النقل العام في مكة الذي وافق عليه مجلس الوزراء يندرج ضمن مشروع الملك عبد الله لأعمار مكة والمشاعر المقدسة، وأن من شأنه خدمة سكان العاصمة المقدسة وتسهيل حركة ضيوف الرحمن والزائرين والمعتمرين الوافدين إليها، من خلال شبكة القطارات والحافلات التي يتضمنها المشروع.
وأبرز أمير منطقة مكة تقدير مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية يوم الإثنين للأمر السامي الكريم القاضي باعتماد المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة كإطار استراتيجي لتنميتها حتى عام 1462هـ، مشيراً إلى أن هذا التقدير يتوج إنجاز فريق العمل الذي نفذ المخطط الشامل.
وثمن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة العناية والاهتمام اللتين يوليهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمدينة مكة المكرمة، التي تصب أخيراً لصالح تطوير الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار والحجاج، ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، مبيناً أن ما تقدمه المملكة وقيادتها من خدمات للحجاج والمعتمرين والزوار نابع من استشعارها لواجبها تجاه قاصدي بيت الله الحرام.
وبالعودة إلى المخطط الشامل لمكة المكرمة للـ30 عاما المقبلة، يتضح أن تنفيذ الخطة الشاملة سيتطلب نموذجا جديدا للحوكمة للسماح لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالحصول على السلطة والقدرة لتنفيذ خططها والتنسيق الفني والزمني والمكاني بين المشاريع المنفذة على أرض الواقع.
وقد تمت دراسة ثلاثة نماذج لتحديد النموذج التنظيمي النهائي لدور هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في هذا الجانب، والنموذج الموصى به والموضح في خطة التنفيذ مزيج من تجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ودور شركة الرياض للتطوير.
وتحتفظ أمانة العاصمة المقدسة بمسؤولية تخطيط وتنفيذ المخططات وإنشاء وصيانة الطرق وأعمال إدارة مخاطر فيضانات الأمطار، وتوزيع الأراضي الحكومية والمصادرة بموجب قانون البلدية 1364 هـ، وتتولى هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مهمة التنسيق الأفقي الذي يكفل التكامل في تنفيذ كل مشاريع المخطط الشامل، بشكل يدرأ خطر الانفرادية وعدم التنسيق أو اجتزاء بعض عناصر المقترحات وترك العناصر الأخرى.
وعن الخيارات الأفضل لتمويل المشاريع، فقد تم تحديد مجموعة النماذج المحتملة بهدف ضمان الدور القيادي للحكومة، فإن نماذج التمويل الموصى بها بترتيب الأولوية: التمويل الحكومي المباشر لتنفيذ المشاريع الرئيسية، المبادرات والبرامج، التسعير ورسوم الاستخدام، المشاركة المباشرة في التطوير، حيث إن ميزة هذه النماذج هي أنه يمكن استخدامها إلى جانب منفصل أو فيما يتصل بالتمويل القائم على السندات، كسندات التطوير الحضري أو تمويل الصكوك.
وفيما يخص المشاريع العمرانية الكبرى، اقترح المخطط الشامل أن تتم تحت إشراف وترخيص هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في حين تتولى أمانة العاصمة المقدسة الترخيص والمتابعة للمشاريع والمنشآت العمرانية الأصغر.
وأما فيما يتعلق بالخطة المرحلية للتنفيذ، فترسم هذه الخطة الكيفية التي سيتم من خلالها تنفيذ مقترحات المخطط الشامل في المجالات المختلفة على الأبعاد الزمنية القريبة والمتوسطة والبعيدة حتى حلول سنة الهدف 2040، ولأغراض تتعلق بهذه الخطة، حيث إن الجداول الزمنية ستكون على النحو التالي: يمتد المستقبل القريب من تاريخ اعتماد الخطة حتى عام 2019، والمدى المتوسط من عام 2020 إلى عام 2029، والمدى البعيد من عام 2030 حتى عام 2039، والمغزى من مشاريع المستقبل القريب أن تكون لسد الثغرات وإجراء التحسينات للأوضاع القائمة كحلول فورية، والمغزى من المشاريع والسياسات على المدى المتوسط وعلى المدى البعيد هو تطوير المدينة بشكل أكبر نحو الأهداف بعيدة المدى المتأصلة في بيان الرؤية والأهداف التطويرية إلى سنة الهدف.
وتضمن الاستراتيجية المرحلية بين عناصر الخطة المختلفة المستويات، أن الحاجات الضرورية لمقيمي وزوار مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تم توفيرها أو يتم استكمال توفيرها.
إن أفق التخطيط البالغ 30 عاما للمخطط الشامل مقسم إلى ست مراحل، تتألف كل منها من فترة زمنية تبلغ خمسة أعوام، يحتوي كل قسم على وصف للموقع الذي سيتم فيه تشجيع التطوير في كل مرحلة، وكذلك وصف للبنية التحتية المطلوبة والخدمات اللازمة لدعم النمو.
إن الأولويات العليا للتنفيذ هي مشاريع النقل والطرق الرئيسية التي ستوفر التنوع في البنية التحتية للنقل اللازمة، وذلك لدعم كل عناصر المخطط الشامل الأخرى، حيث سيتم تنفيذ تلك العناصر من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مدينة مكة المكرمة.
يتناول مشروع الستة أعوام، إعمار مكة، تضاربات الازدحام المروري والمشاة من خلال إنجاز أو استكمال أربعة طرق دائرية، وإنشاء طرق نصف قطرية وطرق شريانية، ومنشآت وسائط متعددة الوسائط، وخدمات عبور تربط المشاعر بالمنطقة المركزية وتصل في النهائية إلى خدمة سكة قطار الحرمين.
وفي أي مكان يتم فيه إعادة إنشاء الطرق على مدى مشروع الملك عبد الله لأعمار مكة المكرمة، دعا المخطط الشامل إلى أهمية أن يتم تحديث الخطوط الرئيسية لخدمات المرافق، كما تشمل الأولويات الأخرى تأسيس العناصر الأولى للحمى المتمثلة في منطقة الإشراف. حيث تُوصي الخطة بأن يتم البدء بتحديد كل الأراضي التي تقع ضمن الحمى المقترحة، وعن خطة النقل ضمن المخطط الشامل لمكة المكرمة، فقد قدم المخطط نظام نقل متكاملا، معتمداً في ذلك على رؤيته حول أن مكة المكرمة تعتمد بشكل كبير على نظام النقل وإعادة توجيهه من استخدام السيارات الخاصة والمركبات منخفضة الإشغال إلى استخدام وسائل النقل العامة، وذلك بما يكفل انتهاء معاناة المشاة المتجهين إلى المسجد الحرام من التصادم مع سير حركة السيارات الكثيفة في الشوارع المؤدية إلى الحرم الشريف.
ويقترح المخطط الشامل نظام نقل متكاملا سيشمل ستة خطوط مترو جديدة، وتكنولوجيا للمعلومات والاتصالات، حيث سيكون النظام متدرجا، بحيث يمكنه استيعاب السكان الدائمين والزوار المتوقعين في المستقبل، في كل من فترات الذروة وغير الذروة.
يشار إلى أن المخطط الشامل (تحتفظ "الاقتصادية" بنسخة منه)، أكد أنه سيتم ربط الحرم المكي الشريف ومراكز التطوير بنظام نقل عام متكامل بمستوى أدائي عالمي وبمجموع يزيد عن 500 كيلومتر من أنظمة نقل السكك الحديدية والحافلات، كما سيكون النظام أيضا مزودا بأحدث التقنيات لجمع ورصد المعلومات الذكية، ما سيسمح للأشخاص بالتنقل بسهولة من وإلى المنطقة المركزية في فترات زمنية قصيرة نسبيا من خلال منظومة ذكية لإدارة الحشود.