أيام الأسد باتت معدودة

أيام الأسد باتت معدودة

أيام الأسد باتت معدودة

منذ عام وبضعة أشهر والنظام السوري يواصل غيه في سفك دماء شعبه. لقد فعل هذا النظام بشعبه الأفاعيل، وهو على استعداد لفعل المزيد وتجريب كل ما يملك من قوة ضد الشعب السوري الحر. إنها معادلة ظالمة بلا شك حين ترى أرتال الدبابات توجه مدافعها نحو مساكن المواطنين لتطلق نيرانها بشكل عشوائي وكأن كل ما في المحيط هو هدف عسكري يجب قصفه، هذا إلى جانب الطائرات الحربية التي ترصد كل ما يدور على الأرض ولا تعود إلى قواعدها إلا عقب إفراغ شحناتها المدمرة على رؤوس المدنيين العزل، وفي خضم هذه النيران ثمة شبيحة يغتصبون ويعذبون ويقتلون، ولا يردعهم عن ذلك رادع، فلا ضمير ولا إنسانية ولا دين يمنع هؤلاء عن أفعالهم الشنيعة.

والحقيقة أن شعب سورية صبر كثيراً وعانى طويلاً، ودفع ثمناً للحرية والعدالة آلاف الأبرياء، وما يصلنا عبر وسائل الإعلام المختلفة من مشاهد دليل قاطع على فظاعة ما يحدث هناك، فما أظلم ذلك النظام الذي أهلك الحرث والنسل بطرق بشعة أزعم أنني لم أر لها مثيل في هذا العصر! لكن الله يمهل ولا يهمل، وثمة مؤشرات قوية توحي أن أفول نظام الأسد وزواله بات أقرب من أي وقت مضى، فالأمر أصبح مسألة وقت.

إن الغي والطغيان لا يمكن أن يستمر إلى مالا نهاية إذ لابد لشمس العدالة والحرية أن تشرق حاملة معها عهداً جديداً يطوي صفحة السنين العجاف، وهذا يحتم على الدول التي تساند الحق وأهله أن تبذل المزيد في سبيل تحقيق مآرب الشعب السوري العادلة، ووقف حمام الدم المتدفق جراء قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، وفي هذا الصدد لابد من الإشارة لدور المملكة العربية السعودية ومعها بقية أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي الذي كان واضحاً وشجاعاً تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من عنف وقمع من قبل النظام الحاكم، حيث عملت وما فتئت تواصل العمل الذي سوف يكون محققاً لكل تطلعات الشعب السوري العظيم.

الأكثر قراءة