.. واختيار مبنى «السياحة» أحد أفضل المشاريع الصديقة للبيئة
اختار الملتقى السنوي الثاني للبناء والبنية التحتية السعودي SABIS، الذي أقيم في الرياض أخيرا، مبنى الهيئة العامة للسياحة والآثار كأحد أفضل المشاريع الصديقة للبيئة ضمن جوائزه لعام 2012م.
وأوضح المهندس عبد المحسن أبا نمي مدير عام الإدارة الهندسية والخدمات المساندة في الهيئة أن اختيار المبنى هذه الجائزة جاء لمراعاته الجوانب والمعايير البيئية المستدامة في تصميمه.
وأشار إلى أن مبنى الهيئة يضم ثلاثة مبان رئيسة بمسطحات مختلفة، وتتوسط خلف هذه المباني حدائق وخدمات على مساحة تقارب 40 في المئة من المساحة الكلية، وتضم عددا من النخيل والشجيرات المظللة ومسطحا مائيا في منتصف الساحة الخلفية، والتي تضفي جمالا بصريا ومعالجة بيئية على التصميم، حيث أخذ في الاعتبارات التصميمية عدد من عناصر الاستدامة، وقدرة المبنى على توفير الطاقة والاستفادة من الطاقة الطبيعية كبديل أمثل واقتصادي من استهلاك الطاقة الكهربائية.
وأضاف أن عناصر المباني الثلاثة تضم أفنية داخلية مشجرة بنباتات داخلية لتوفير الإضاءة اللازمة لوسط المبنى وهي المنطقة المظلمة، وكذلك تنقية الهواء بشكل طبيعي. كما تم عمل أسقف مستعارة بشكل مائل ابتداء من النوافذ إلى وسط المبنى لتوزيع وامتداد الإضاءة الطبيعية إلى جميع المكاتب داخل المبنى للتقليل من استخدام الإضاءة الصناعية، كما تمت معالجة مساحة كبيرة من أسطح المباني بتركيب تغطية مناسبة وبسيطة على شكل أسقف مقوسة للتخفيف من الانبعاث الحراري إلى داخل المبنى، ويعد هذا التصميم بمثابة نموذج من المباني المستدامة في المملكة العربية السعودية.
يشار إلى أن مبنى الهيئة العامة للسياحة والآثار يعد من المباني المميزة في تصميمها وشكلها الجمالي، والذي يقع في حي السفارات في مدينة الرياض على مساحة تتجاوز الـ17 ألف متر مربع، وتم تصميمه من خلال أحد المكاتب العالمية في عمارة المباني البيئية (Croxton Collaborative Architects) بمشاركة مكتب الخدمات الاستشارية (سعود كونسلت).
وتستهدف جوائز ملتقى البناء والبنية التحتية السعودي، التي تشرف عليها لجنة تحكيم من خبراء ومختصين، تكريم الجهود المتميزة للشركات التي أسهمت في قطاعي البنية التحتية والتطوير العقاري في السعودية.