72 ساعة فصلت بين تكفله بعلاج «طفل تبوك» ورحيله

72 ساعة فصلت بين تكفله بعلاج «طفل تبوك» ورحيله

72 ساعة هي الفترة الزمنية التي فصلت بين الموقف الإنساني الذي جسده ـ المغفور له بإذن الله ـ الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية، وتكفله بعلاج الطفل الكفيف خالد من أهالي منطقة تبوك.
ويأتي تكفل ولي العهد ـ يرحمه الله ـ بعلاج الطفل خالد بعد أن بُثَّ تقرير عن حالته الإنسانيّة عبر برنامج ''نوافذ'' في قناة الإخبارية الثلاثاء الماضي.
ويعد تكفل الأمير نايف بعلاج الطفل خالد، امتدادا لينبوع الخير الذي قدمته يداه الطاهرتان إبان حياته، إذ لم يثنه المرض أثناء رحلته العلاجية الأخيرة في جنيف من تكفله بعلاج ''طفل تبوك'' الذي أبقاه المرض معزولا عن أقرانه سنوات طويلة، مغلقا بذلك صفحة سوداء من حياته وفاتحا نافذة أمل عليه وعلى أفراد أسرته الذين استبشروا بخبر تكفل ولي العهد ـ يرحمه الله ـ بعلاجه.
منزل أسرة الطفل خالد ـ ووفقا للتقرير ـ الذي بثته القناة أخيرا، عم أرجاءه الفرح والسرور، بعد أن كان همها علاج ابنها وإخراجه من عزلته التي امتدت لسنوات من مرض، ولا سيما أن أسرة الطفل تسكن على بعد 250 كيلومترا من مدينة تبوك، ولا توجد مدرسة يتعلم فيها، فضلا عن أنه فقد بصره بشكل كبير بسبب خلل في الشبكية والقرنية، وهو ما فاقم قابلية أن يبقى حبيسا لغرفته الصغيرة.
وشهد التقرير، رصدا لبرنامج خالد اليومي وهو يظهر معزولا عن أقرانه وحينها قال باكيا: لي أمنيتان: أن أدرس، وأن يعود بصري.
ومن القصص الإنسانية التي كان وراءها الأمير نايف ـ يرحمه الله ـ علاجه للشاب نايف بن جازي الحربي (26 عاماً) – الذي كان يرقد آنذاك في مستشفى مدينة سميراء العام في منطقة حائل؛ إثر إصابته بعدة حروق جعلته طريحاً للفراش منذ سبع سنوات، في أرقى المستشفيات في الولايات المتحدة.
وأوضح حينها والد نايف، أن ذلك غير مستغرب على ولاة أمرنا؛ فهم دائماً قريبون من المواطن وحريصون على تحقيق مطالبه التي تضمن رفاهيته وعافيته، مبيناً أن ابنه ''هاجد'' سيكون ـ إن شاء الله ـ برفقة شقيقة نايف في الرحلة العلاجية.
يذكر أن الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله - وجَّه بنقل المريض خالد صلاح عبد الله، المنوم في مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة بطائرة الإخلاء الطبي إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض لاستقباله وعلاجه، حيث يعاني من إصابات متعددة بالرأس والفقرات نتيجة حادث مروري.

الأكثر قراءة